يتوقع إنتاج أكثرمن 13 ألف و500 قنطار من الصوف بولاية النعامة خلال حملة الجز للموسم الحالي التى إنطلقت مع منتصف شهر أفريل، حسبما استفيد لدى مديرية المصالح الفلاحية. وينتظر أن تعرف كمية الصوف المتوقع جمعها هذه السنة تراجعا طفيفا مقارنة بالسنة المنصرمة التي شهدت جمع 14 ألف قنطار بسبب الخسائر التي لحقت برؤوس المواشي جراء مرضي الحمى القلاعية وطاعون المجترات الصغيرة، وهذا بالرغم الاهتمام الملحوظ للمربين بإنتاج مادة الصوف خلال المواسم الأخيرة، حسب ذات المصدر. ومنذ نحو أسبوعين، سجلت المقاطعات الفلاحية التابعة لمديرية القطاع إنتشارا كبيرا لعمليات جز الصوف بمناطق عديدة من الولاية حيث مست حتى الآن زهاء 200 ألف رأس من الأغنام عبر المناطق التابعة لبلديتي القصدير وعين بن خليل فقط واللتان تعرفان بإنتاجهما الوفير من هذه المادة لتوفر أعداد كبيرة من رؤوس المواشي عبرهذه المراعي، وفق ذات المصالح. ومن المنتظر أن تتواصل حملة زج صوف المواشي عبر التجمعات الرعوية والسهبية للولاية بشكل متقطع إلى غاية نهاية فصل الصيف القادم حيث يشرف على هذه الحملة مهنيون موسميون مقابل أجر، فيما يعتمد مربون آخرون على ما يعرف ب(التويزة) أو عملية الزج الجماعي للمواشي بمشاركة عدة أفراد من العائلة الواحدة وسط احتفال تقليدي بهيج. وأشارت ذات المديرية الى أن ولاية النعامة التي تحصي أزيد من 1 مليون و526 ألف رأس من الأغنام تعرف بتوافد الكثير من التجار وبخاصة من المناطق الشرقية للوطن إلى المناطق التي تكثر فيها تربية الماشية، وذلك في فترة حملة الجز بغرض شراء كميات كبيرة من الصوف الخام لتحويل هذه المادة. وبعد عملية جمع الصوف من طرف الموالين يتم الاحتفاظ بكميات ضئيلة وخصوصا ذات الجودة منها لاستغلالها ذاتيا من طرف الأسر في الصناعة النسيجية التقليدية كحياكة القشابية والزرابي. ويطمح المختصون إلى استغلال الحجم المستخلص من مادة الصوف الخام محليا في الصناعة التحويلية من خلال إنشاء وحدات لتحويل هذه المادة المتوفرة بشكل كبير إلى منتوجات متعددة تصبح رافدا اقتصاديا يعود بالفائدة على الولاية، كما ذكر ذات المصدر.