جمعيات تنصب خيم لتوفير الراحة للطلبة يجتاز المرشحون لامتحان شهادة البكالوريا القاطنون في ولاية إيليزي في ظروف قاسية بالنظر إلى الظروف الأخيرة التي عاشوها بسبب الفيضانات، والتي تسببت في فقدان عديد التلاميذ لكراريسهم وكتبهم وهو ما صعّب مهمة المراجعة والتحضير للامتحان الفصلي. يامينة ، من بين المترشحين الذين يقطنون في منطقة بني وسكن احد الأحياء المتضررة من الفيضانات الأخيرة، صرحت قائلة: تبللت كتبي وتبلل الاستدعاء وتبللت كل الخزانة، اجتاح الواد منزلنا وأصبحنا منكوبين فاضطررنا للمراجعة الجماعية عشية الامتحان وقوبلنا بتفهم المشرفين على الامتحان إزاء فقدان الاستدعاءات . ويعد مشكل فقدان لوازم الدراسة كان الإشكال الوحيد بالنسبة ليامينة، فحتى مقر سكناها بعيد جدا عن مركز الامتحان، وهو ما يؤثر عليها وعلى كل ممتحني جانت وإيليزي الذين لم يحظوا بشهادة أولياءهم بتكفل بسيكولوجي بعد الفياضانات الأخيرة التي عرفتها المنطقة. ويقول أحد أولياء المترشحين: من المفروض أن يكون هناك أطباء في علم النفس لمرافقة الطلبة في أيامهم الأخيرة قبل الامتحان، بالرغم من ذلك فإننا قمنا باحتوائهم من خلال روح التضامن التي تجلت في مراجعات جماعية وجلسات لكل المترشحين . هذا وكانت السلطات المحلية قد وعدت بمرافقة المترشحين المنكوبين في مراكز الامتحان في كل من جانت وإيليزي، وفي ذات السياق فقد تسببت الفيضانات الأخيرة التي ضربت جانت وإيليزي في إتلاف أدوات الطلبة على غرار الكتب والكراريس، أين تبللت غالبيتها ما جعل الحفظ صعبا، مثلما أشار إليه المترشحون. ومن جهته، فقد أجبر الوضع غالبية الطلبة على اللجوء إلى زملائهم بمناطق أخرى لأجل الحفظ والمراجعة معهم في ظروف مريحة. هكذا يجتاز طلبة الجنوب شهادة البكالوريا وعلى غرار الفيضانات التي تضرب ولاية إيليزي وجانت بالجنوب، يجتاز طلبة الجنوب الكبير شهادة البكالوريا في ظروف استثنائية تشوبها وتطبعها الحرارة المرتفعة التي تضرب المنطقة خلال هذه الفترة والتي تزامنت واجتياز الطلبة لامتحانات البكالوريا، وهو ما جعلهم يمرون بأوضاع استثنائية أين الحرارة الشديدة تفرض نفسها ومنطقها بقوة ما صعب على الكثيرين اجتياز الامتحانات بأريحية، وخاصة بالنسبة للذين يقطنون بمناطق معزولة أين يتوجب عليهم التنقل وتحمل المسافات البعيدة، إضافة إلى ما يواجهونه من متاعب الامتحانات بقاعات الامتحانات والتي تفتقد غالبيتها للتكييف ما يجعل بقائهم بالقاعات أمرا شبه مستحيل. تنصيب خيم لتوفير الراحة لمترشحي البكالوريا ومن صور التضامن والتكافل مع مترشحي شهادة البكالوريا، قامت جمعية الآفاق الجميلة ببلدية رايس حميدو بالعاصمة، تزامنا مع انطلاقا متحانات شهادة البكالوريا، بمبادرة حسنة بمساعدة السلطات المحلية تمثلت في نصب خيم في الملعب البلدي لاستقبال المترشحين وأولياء التلاميذ الذين يرافقون أبنائهم خلال هذه الامتحانات. وإلى جانب كون هذا الفضاء فرصة لتبادل وجهات النظر بين الأولياء، فإن هذه الخيم تعد مكانا مناسبا للأولياء خاصة الأمهات لحمايتهن من أشعة الشمس الحارقة، عكس الرجال الذين بإمكانهم التوجه نحو المقاهي مع توفير المياه والعصائر للتخفيف من حرارة الجو، كما تم تسخير مستطيل آخر مخصص للمراجعة بالنسبة للتلاميذ الذين يقطنون بعيدا عن مراكز الامتحانات. وتبقى هذه المبادرة الفريدة من نوعها مجالا مفتوحا للتعميم في أماكن أخرى عبر الوطن. موجة حر وزوابع رملية تضرب الولايات الجنوبية ومن جهته، فقد حذرت مصالح الديوان الوطني للأرصاد الجوية من موجة حر ورياح قوية متبوعة بزوابع رملية على الولايات الجنوبية، ووضعت ذات المصالح تنبيها من المستوى الأول باللون الأصفر خاص بموجة حر تجتاح ولاية ورڤلة على وجه الخصوص، وكذا زوابع رملية تميز كل من ولايتي أدرار وغرداية.