تعرف المنطقة الرابطة بين جمورة وقديلة انهياراً للتربة، ما جعل الجسر المتواجد بها يواجه السقوط في أي لحظة، متسببا في حالة ذعر وهلع لسكان المنطقة والذين يطالبون الجهات المعنية بالتحرك العاجل لإنقاذ الوضع قبل حدوث كارثة حتمية. يواجه الجسر المتواجد بين منطقة قديل وجمورة بولاية بسكرة خطر الانهيار، وذلك بفعل انهيار التربة وانجرافها نحو الوادي، أين يشكل هذا الأخير خطرا حقيقيا على المواطنين بالمنطقة ومستعملي الجسر على حد سواء، حيث شهدت الأرضية التي شيد عليها الجسر تحطما جزئيا وانهيار نحو الأسفل ما جعل الجسر على المحك ويهدد بالسقوط في أية لحظة. وما زاد من خطورة الوضع هو اقتراب فصل الشتاء، أين سيساهم الوضع في انهيار التربة اثر تغلغلها وتشبعها بالمياه التي من شأنها العمل على الانهيار والانجراف، كما يهدد الوضع بفيضان واد عبدي الذي يتواجد عليه الجسر. وقد ناشد سكان هذه المنطقة الجهات المختصة والمتمثلة في مديرية الأشغال العمومية الولائية للتحرك العاجل لإنقاذ الجسر من الانهيار ووضع حد لانجراف التربة بالمنطقة الرابطة بين جمورة وقديل وإنقاذ الجسر من السقوط، قبل حلول فصل الشتاء، والذي سيزيد الوضع سوءا في حال ما إذا استمر الوضع على حاله. ومن جهته، أشار سكان المنطقة بأن الأمطار الخريفية التي تساقطت في الفترة الأخيرة تسببت في جرف وانهيار التربة وجعلها هشة. وبالرغم من خطورة الوضع، لم تحرك الجهات المسئولة ساكنا تجاه الوضع، حيث يزداد الأمر سوءا يوما بعد يوم بهشاشة التربة وخطر فيضان الوادي عند كل تساقط للأمطار. وفي انتظار تحرك المسئولين، يبقى هذا الجسر مصدر تهديد للمواطنين نظير ما يشهده من انهيارات وانجراف للتربة، لتزيد حدة المخاوف مع اقتراب فصل الشتاء الذي يشهد تساقطا معتبرا للأمطار التي تشكل التهديد الرئيسي للمنطقة.
