أولياء التلاميذ يطالبون بحل مشكل الإطعام المدرسي يعاني التلاميذ بمدرسة بن قريقة قويدر ، ببلدية الإدريسية بولاية الجلفة، من الوجبات الباردة المقدمة لهم، والتي أثارت تذمرهم وسخط أوليائهم على حد سواء. لا يزال مشكل الوجبات الباردة بولاية الجلفة قائما، وهو ما ينطبق على مدرسة بن قريقة قويدر ببلدية الإدريسية، حيث يصطدم التلاميذ وقت الغداء بوجبات باردة لا تغني ولا تسمن من جوع، حيث تتمثل غالبية الوجبات المقدمة للتلاميذ في رغيف خبز وعلبة ياغورت وحبة أو حبتي جبن، لتكون بذلك هذه وجبة الغداء لتلاميذ هذه المدرسة الابتدائية وذلك تزامنا وفصل الشتاء أين البرد الشديد والانخفاض الملحوظ في درجات الحرارة، كما هو معروف بهذه الولاية الداخلية. وقد تسبب الأمر في إزعاج كبير للأولياء، أين يفترض تقديم الوجبات الساخنة والدافئة لفلذات أكبادهم، وخاصة أن الكثير من التلاميذ لا يدرسون بمقرات سكناهم ما يستوجب عليهم المكوث بالمدرسة وتناول وجبة الغداء، ليصطدموا بوجبات دون مستوى تطلعاتهم. ومن جهته، فإن الأمر لا يخص مدرسة بن قريقة قويدر ببلدية الإدريسية، أين تشهد عديد المدارس بولاية الجلفة الأمر ذاته، أين يشتكي الأولياء من الوجبات المقدمة لأبنائهم والتي تتزامن وعز فصل البرد، حيث أن جل الوجبات تتوزع بين رغيف الخبز وحبة بيض وعلبة ياغورت وحبة جبن وحبة برتقال، لتكون هذه الوجبات هي السائدة بمدارس ولاية الجلفة. وقد ناشد أولياء التلاميذ بولاية الجلفة الجهات المختصة للنظر في أمر الوجبات المقدمة لأبنائهم، غير أن المطالب لم تلقى آذانا صاغية باستمرار الأمر على حاله منذ بداية الموسم الدراسي الحالي، وفي انتظار تحرك الجهات المسئولة يبقى تلاميذ مدارس ولاية الجلفة تحت رحمة الوجبات الباردة المؤرقة. بن زينة: على الدولة إيجاد حل لمشكل الإطعام وأوضح علي بن زينة، رئيس المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ، في اتصال ل السياسي ، بأن مشكل الإطعام المدرسي موجود ومتواجد بكل ولايات الوطن، ونحن كمنظمة تكلمنا عن الأمر كثيرا وفي عدة مناسبات. وأضاف محدثنا، بأن مجلس الوزراء والرئاسة تكلموا في هذا الشأن مطولا، حيث لاحظنا أن فيه رغبة في تحسين وضع التمدرس والتسيير، و أشار محدثنا بأن مشكل المدارس بصفة عامة هو الهيكلة والتسيير ومشكل المطاعم المدرسية هو أن البلدية لم تقم بدورها كما يحتمل أن تقوم بتحويل الميزانية المخصصة للإطعام المدرسي لوجهات أخرى، وأضاف المتحدث أنه قد يكون أيضا مسيرو المطاعم المدرسية لا يقومون بدورهم والأكل والمئونة لا تكفي، بحيث أنه من غير المعقول أن يقدم للتلاميذ في فصل الشتاء وجبات باردة خاصة بالمناطق المعزولة والبعيدة عن التلاميذ الذي يفترض عليهم أن يتناولوا وجبة الغداء بالمدرسة. وأضاف المتحدث في ذات السياق، بأنه يتوجب على الدولة أن تجد حلا مستعجلا لهذا المشكل وأن تعالج قضايا أخرى تخص قطاع التربية تكون بعيدة عن مشكل الإطعام. تميم: على وزارة التربية إعادة النظر في الإطعام المدرسي وفي خضم هذا الواقع الذي يفرض نفسه على مدارس ولاية الجلفة وما يقدم لهم من وجبات باردة، أوضح فادي تميم، المنسق الوطني للمنظمة الوطنية لحماية المستهلك، في اتصال ل السياسي ، بأنه للأسف الشديد موضوع الإطعام المدرسي موضوع شائك ومقلق جدا، إذ أن المجالس الشعبية البلدية فشلت فشلا ذريعا في تسيير هذا الملف وهذا ناتج من جهة لقلة موارد البلدية، ومن جهة أخرى نتيجة تلاعبات كبيرة يمارسها الموردين بالتواطؤ مع أطراف في البلديات والمدارس بحيث أن السؤال الذي يطرح نفسه هو هل يعقل أن يتم توريد أسوء أنواع الخضر للمدارس أو أجبان مجهولة المصدر وغيرها من المأكولات الرديئة، ونحن كمنظمة نعتقد انه على وزارة التربية التكفل بهذا الملف وسحب تسييره من البلديات لأنها فشلت فيه وفشلها هذا يعرض صحة وسلامة أبنائنا للخطر. وأشار محدثنا، بأنه تصل عبر صفحة المنظمة الكثير من الصور التي تبين نوعية رديئة للمأكولات والخضر وأنواع رديئة للأجبان والفواكه التي توزع على الأطفال المتمدرسين ووجبات لا ترقى لمسمياتها، لذلك يجب وضع رقابة صارمة على الموردين وعلى المطاعم المدرسية ليصل ما تنفقه الدولة على هذا القطاع للأطفال ولا يذهب يمينا وشمالا إلى جيوب المرتزقة والانتهازيين.