أعدت مديرية البيئة لولاية تيارت مؤخرا ملفا خاصا تسعى من خلاله لتصنيف المنطقة الرطبة (الضاية الخضراء) ببلدية الشحيمة ضمن اتفاقية رامسار، حسبما أفادت به ذات المديرية. وأوضح ذات المصدر أنه تم إيداع هذا الملف على مستوى وزارة البيئة والطاقات المتجددة يتضمن بطاقة تقنية تشمل خصوصيات هذه البحيرة التي تؤهلها للتصنيف. يذكر أن هذه المنطقة الرطبة التي تتربع على مساحة 12 ألف هكتار منها 3 آلاف هكتار دائمة الرطوبة تتميز بالتنوع البيولوجي الحيواني والنباتي حيث تستقطب 13 نوعا من الطيور المهاجرة خاصة النحام الوردي والبط والبجع وغيرها كما تعيش بها بعض أنواع الأسماك، مثلما أشير إليه. وذكر ذات المصدر أن المركز الوطني لتطوير موارد البيولوجية قام مؤخرا بتحويل مشروعين إلى وزارة البيئة والطاقات المتجددة الأول يخصص دراسة تصنيف المنطقة الرطبة الضاية الخضراء والثاني يخص تصنيف ووضع مخطط تسيير 15مساحة خضراء عبر تراب ولاية تيارت. وأشار ذات المصدر إلى أن الوزارة ستنطلق قريبا في إجراءات دراسة المشروعين، مؤكدا أن 15 مساحات خضراء بالولاية بما فيها الحديقة العمومية (ناصر بوشارب) بمدينة تيارت والبقية موزعة عبر عدة بلديات ستسمح كل منها بإنشاء حديقة للتنوع البيولوجي تمكن من حماية أنواع الطيور المهاجرة. وللتذكير، تتوفر ولاية تيارت على العديد من المناطق الرطبة الطبيعية بما فيها الضاية الخضراء ومنطقتي تيداس وعين ساوس ببلدية سيدي عبد الرحمن على مساحة 1000 و2.000 هكتار على التوالي وتعد امتداد للشط الشرقي المصنف ضمن اتفاقية رامسار، إضافة إلى المناطق الاصطناعية منها سدي الدحموني وبخدة و19 حاجز مائي منها 3 آهلة بالطيور المهاجرة.