دعا مشاركون في اللقاء الدراسي، الذي احتضنه مركز المقاولاتية يبدأ بجامعة (باتنة 1) حول تقييم وضعية الشراكة بين هذه الجامعة وقطاع الفلاحة، إلى استحداث شبكة تضم باحثين جامعيين ومهنيين في مختلف الشعب الفلاحية . ورأى المتدخلون، أن هذه الشبكة التي يستوجب أن تضم فلاحين ومنتجين وطلبة حاملين لمشاريع ومخابر بحث وأساتذة جامعيين باحثين في الاختصاص، يتم من خلالها رصد انشغالات مهنيي القطاع الفلاحي والعمل على إيجاد حلول تقنية لها إلى جانب توجيه البحوث لتحقيق مردودية أكثر ونوعية أحسن. وحسب المجتمعين، فمن شأن هذه المبادرة، التي تندرج في إطار تعزيز العلاقة بين الجامعة ومحيطها الاقتصادي والاجتماعي، أن تسمح بتطوير قطاع الفلاحة بشعبه المختلفة لما له من دور هام في دفع الاقتصاد الوطني، سواء من حيث المساهمة في تحقيق الأمن الغذائي أو كسب رهان التصدير نحو الأسواق الخارجية. وأفادت في هذا السياق منسقة هذا اليوم الدراسي، الدكتورة نادية بوللواح، بأن الشراكة بين الجامعة وقطاع الفلاحة حققت إلى حد الآن نتائج إيجابية، إلا أنها تبقى قليلة وهي بحاجة إلى تعزيز أكثر من خلال إمضاء اتفاقيات شراكة وتعاون مع الهيئات والفاعلين في القطاع الفلاحي سواء عموميين أو خواص وربط علاقات دائمة وعملية من شأنها أن تعمل، حسبها، على تنشيط البحث العلمي من جهة، وتطوير الفلاحة من جهة أخرى. واستنادا للبروفيسور عبد المالك عروف، وهو عضو ومكون بمركز المقاولتية يبدأ بجامعة (باتنة 1)، فإن هذا اليوم الدراسي الذي شارك فيه ممثلون عن عديد الهيئات ذات الصلة بقطاع الفلاحة إلى جانب منتجين وفلاحين من عديد ولايات الوطن وأساتذة باحثين وطلبة حاملين لمشاريع، يهدف أساسا إلى تبادل التجارب بين الشركاء والاستماع لانشغالاتهم. وقد تم فتح مركز المقاولتية يبدأ بجامعة (باتنة 1)، في فيفري 2019، ضمن برنامج إيراسموس بلوس الممول من طرف الإتحاد الأوروبي الذي يهدف إلى تعزيز انفتاح الجامعة على محيطها الاجتماعي والاقتصادي ونشر ثقافة المقاولتية لدى الطلبة في مختلف التخصصات، حسب ما تم التذكير به خلال هذا اللقاء.