سيتم خلال صيف 2020 العمل على تنسيق الجهود بين ولايات خنشلة وباتنة وبسكرة من أجل حماية غابة الدولة بني ملول من خطر الحرائق، حسب ما استفيد من المكلف بالإعلام بمحافظة الغابات لولاية خنشلة هشام قادة. وأوضح ذات المتحدث بأنه تطبيقا لتعليمة وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية المتعلقة بالوقاية من حرائق الغابات ومكافحتها تم مؤخرا عقد اجتماع تنسيقي حضره إطارات ومحافظو الغابات لولايات خنشلة وباتنة وبسكرة أفضى إلى نتائج تقضي بضرورة التنسيق وتسخير كافة الامكانات البشرية والمادية المتاحة خلال هذه الصائفة من أجل حماية الكتلة الغابية بمنطقة بني ملول. وأضاف بأنه تم في إطار المساعي الرامية إلى حماية غابة الدولة بني ملول من خطر الحرائق اختيار موقع استراتيجي للرتل المتحرك الذي سيكون مقره ببلدية كيمل بباتنة على الحدود مع ولايتي خنشلة وبسكرة لتسهيل عملية التدخل وربح الوقت في عمليات إخماد النيران في حال وقوع حرائق بالمنطقة . كما أكد ممثلو محافظات الغابات لولايات خنشلة وباتنة وبسكرة على ضرورة التنسيق ووضع مخططات عمل يتم من خلالها إعطاء أوامر بتدخل أقرب مقاطعة للغابات بأماكن وقوع الحرائق حتى لو كان خارج المجال الإداري لإقليم الاختصاص في انتظار وصول الإمدادات من بقية الوحدات للحد من انتشار النيران بغابة الدولة بني ملول حسب ذات المصدر. وأردف المكلف بالإعلام بمحافظة الغابات لولاية خنشلة بأنه سيتم على ضوء نتائج هذا الاجتماع العمل على التنسيق مع مختلف الفروع المحلية للديوان الوطني للأرصاد الجوية قصد العمل الاستباقي لمعرفة مؤشرات درجات الحرارة ووجهات الرياح وسرعتها بالإضافة إلى التنسيق مع المصالح المعنية لإجراء المسح الجوي الدوري على الغابات لمعرفة الأماكن الرئيسية المعرضة للحريق لتسهيل التدخل السريع والفعال. كما أفاد قادة بأنه تم خلال ذات الاجتماع التنسيقي التطرق إلى ملف مراجعة الدراسة الخاصة بتهيئة غابة الدولة بني ملول حيث تم عرض خارطة طريق لإتمام العملية عبر 22 وحدة بعد الانتهاء من الوحدة الاقتصادية الأولى الواقعة بمنطقة عزة بردعة بتراب بلديتي لمصارة بخنشلة وكيمل بباتنة والتي انطلقت بها الأشغال بداية السنة الجارية. جدير بالذكر أن غابة الدولة بني ملول التي تبلغ مساحتها 91 ألف هكتار مقسمة على 22 وحدة تقع بإقليم بلديات بوحمامة وشيلية ويابوس ولمصارة والولجة بخنشلة وبلدية كيمل بباتنة ومزيرعة ببسكرة وتعتبر أكبر غطاء غابي بالمنطقة.
