يتمدرس تلاميذ متوسطة البصيري ، الواقعة على مستوى بلدية المحمدية بالعاصمة، تحت تهديد انهيارها، جراء الأضرار التي أصابتها خلال الزلزال الأخير الذي ضرب العاصمة في الفاتح من شهر أوت الماضي، هذا الأخير الذي أدى إلى حدوث انشقاقات وانهيارات بالعديد من المباني والمؤسسات التربوية، الأمر الذي أصبح يشكّل خطرا على سلامة التلاميذ المتمدرسين بها الذين دقوا وأولياءهم ناقوس الخطر. أبدى العديد من أساتذة وكذا تلاميذ إكمالية البصيري ، المتواجدة بحي اليدوا بالمحمدية، امتعاضهم الشديد من السلطات المعنية التي لم تتدخل لمنع الدراسة بالإكمالية رغم الخطر المحدق بهم، حيث يزاول التلاميذ دراستهم في أقسام تعرف العديد من التشققات على مستوى جدرانها وأسقفها، ما يزيد من خطر انهيارها في أي لحظة، وقد أكد بعض المتحدثين أن الزلزال الأخير الذي ضرب العاصمة أدى إلى انهيار أجزاء كبيرة من هذه المؤسسة التعليمية، حيث أشار أحد الأساتذة التابعين للمؤسسة إلى أن الوضع أصبح مخيفا، ولا يسمح للتلاميذ بالدراسة في ظروف آمنة، مما يؤثر على تحصيلهم العلمي ، وأضاف المتحدث أنهم تقدموا بالعديد من الشكاوى للمصالح المعنية، إلا أنها لم تتدخل ليبقى الوضع على ما هو عليه إلى أجل غير مسمى. وعليه، يجدد أساتذة وتلاميذ إكمالية البصيري مناشدتهم للجهات المعنية بغية التوقيف العاجل للدراسة بالمؤسسة وتحويلهم إلى أخرى جديدة، مع القيام بأشغال تهيئة استعجالية، وفي سياق متصل، حاولت السياسي الاتصال برئيس بلدية المحمدية، خلوي بلعيد، مرارا وتكرارا، لمعرفة الإجراءات المتخذة من طرف مصالحه، إلا أنه لم يرد على اتصالاتنا.