قصف الجيش التونسي، لليوم الثالث على التوالي، مواقع جبلية بجهة القصرين يشتبه بتحصن عناصر إرهابية فيها. واستخدم الجيش المدفعية الثقيلة بشكل مكثف، لقصف مغاور في جبل سمامة، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء التونسية أمس. وتعد المنطقة من المعاقل الرئيسية إلى جانب جبال الشعانبي والمغيلة، التي تتحصن بها جماعات مسلحة موالية لتنظيمات متشددة من بينها تنظيم الدولة الإسلامية المتطرف وتنظيم القاعدة في المغرب. ومنذ تصاعد عمليات مكافحة الإرهاب في 2013، نفذت هذه الجماعات عمليات خاطفة ضد دوريات عسكرية عبر كمائن ومسالك مفخخة ما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا في صفوف العسكريين، لكن نشاطها انحسر مع تضييق الجيش الخناق عليها. وذكرت الوكالة التونسية، أن مسلحين شنوا عمليات سطو على المنازل القريبة من الجبال للتزود بالمؤونة والغذاء. وكان الأمن التونسي قتل عنصرين إرهابيين واعتقل العشرات، في أحداث منطقة المنيهلة قرب العاصمة في 11 من الشهر الجاري، كما قتل عنصرين آخرين في تطاوينجنوب البلاد في نفس اليوم. وأفادت الداخلية، بأن الخلية كانت تخطط لهجمات متزامنة ضد أهداف بالعاصمة خلال شهر رمضان.