أعلنت وزارة الدفاع التونسية أمس أن عمليات تمشيط كشفت عن مخابئ حديثة لعناصر إرهابية في مناطق جبلية تتضمن مواضع قتالية ومعدات لتحضير ألغام. وأوضحت الوزارة في بيان لها أمس أن وحدات من الجيش والحرس الوطني مدعومة بمروحية مسلحة تمكنت من العثور على مخيم حديث لعناصر إرهابية بمرتفعات جبال ورغة في الكاف شمال غربي تونس يحتوي على مواضع معدة للنوم ومؤن ومعدات طبخ وتجهيزات لتحضير الألغام. وأضافت الوزارة أن وحدات من القوات الخاصة للجيش مدعومة بقوات جوية تمكنت من الوصول إلى أربعة مواقع تتحصن بها مجموعات إرهابية في جبلي الشعانبي والمغيلة بجهة القصرين وسط غرب تونس. وكشف الجيش بين عامي 2014 و2015 نحو 80 مخبأ ومخيّما تتحصن بها عناصر إرهابية في المناطق الجبلية. ويلاحق الأمن والجيش منذ أكثر من عامين عناصر مسلحة تتحصن في أغلبها في الجبال والمرتفعات على الجهات الغربية القريبة من الحدود الجزائرية. وتسبب هذه الجماعات المنتسبة أغلبها لكتيبة عقبة بن نافع في مقتل وإصابة العشرات من العسكريين عبر كمائن ومسالك مفخّخة. * 4000 إرهابي تونسي في الأثناء أكد عضو مؤتمر القبائل والمدن الليبية الناشط السياسي عبد المجيد عثمان أن 4000 إرهابي تونسي يقاتلون ضمن صفوف التنظيمات الإرهابية في ليبيا بينهم عدد من الإرهابيين العائدين من سوريا. وأوضح عثمان في تصريح صحافي أن المدعو (أبو عياض) متزعم ما يسمى (تنظيم أنصار الشريعة) الإرهابي موجود في ليبيا ولم يقتل كما تم الترويج له حيث يشرف على الإرهابيين التونسيين العائدين من سوريا مشيرا إلى أن التنظيمات الإرهابية تسيطر على مدن درنة وسرت وتملك الكثير من الأسلحة وبينها أسلحة كيماوية. * تأهب في سياق متصل أفادت وسائل إعلام تونسية بأن الوحدات الأمنية التونسية المرابطة على الحدود الشرقية مع ليبيا وفي معبر رأس جدير رفعت درجة التأهب لحماية الحدود وخاصة مع رأس السنة الجديدة. يذكر أن السلطات التونسية تواصل عملياتها لملاحقة المجموعات الإرهابية حيث أعلنت قبل أيام عن تفكيك خلية إرهابية مكونة من ثلاثة عناصر مهمتها دعم وإسناد التنظيمات الإرهابية المتمركزة فى جبال القصرين. * حرب من جهته أكد وزير تكنولوجيا الاتصال والاقتصاد الرقمي التونسي نعمان في حوار مع الإذاعة الوطنية أن وزارته تشن بمعية وزارتي الداخلية والدفاع الوطني حربا شاملة ضد مواقع الإرهابيين في نطاق ما يسمح به المشرع التونسي.