يستفيد زهاء ال120 متربص من مختلف جهات الوطن من دورة تكوينية في مجال تربية المائيات بالأحواض الفلاحية، التي انطلقت ببلدية العطف بولاية غرداية تحت شعار أهمية التكوين التطبيقي في تحقيق الإستثمار المنتج . ويتوخى من هذا اللقاء التكويني الثالث من نوعه الذي تبادر بتنظيمه جمعية تجمي الإنسانية الثقافية بالعطف بالتعاون مع الغرف المشتركة ما بين الولايات للصيد البحري وتربية المائيات لورقلة وسطيف وڤالمة والمعهد التكنولوجي للصيد البحري وتربية المائيات بالقل بسكيكدة مرافقة المستثمرات الصغيرة في المناطق المعزولة لتحسين إنتاجية ومردودية أحواض تربية الأسماك المدمجة مع الفلاحة. ويمكن أن تشكل هذه الفضاءات لتربية المائيات عبر مختلف المحيطات الفلاحية مصدرتحقيق مداخيل إضافية للفلاحين وأن تكون أيضا عاملا محوريا لتطوير إنتاجية المواد الفلاحية، مثلما أوضح المنظمون. وتشجع الدولة هذا النمط من الأنشطة بالمحيطات الفلاحية سيما بالمناطق المحرومة بهدف تمكين الفلاحين من رفع مداخيلهم وتنويع إنتاجهم وأيضا السماح لسكان الفضاءات القارية من الاستفادة من منتجات تربية المائيات (أسماك)، كما أضاف المصدر. ويتم ضمن وقائع هذه الدورة التكوينية عرض تجارب المشاركين الوافدين من عدة ولايات نموذجية في ميدان شعبة تربية المائيات وتنظيم ورشات مصغرة في ذات المجال بحضور جامعيين ويدور محتوى هذه الورشات حول شتى الموضوعات التي من شأنها ترقية أنشطة تربية المائيات باعتماد طرق تكوينية نظرية (خبرات علمية وتطبيقية، تجارب ميدانية)، مثلما تم شرحه خلال مراسم إطلاق هذه الدورة التكوينية. وتشكّل هذه الدورة التكوينية التي تتواصل على مدار ثلاثة أيام بالنسبة للمنظمين فضاء لتبادل المعارف ووسيلة لتطوير شبكة الأبحاث بين الجامعيين والشركاء بهدف توسيع هذا النشاط في عالم الريف وأيضا توفير الفلاحين المحليين إمكانية الرفع من مداخيلهم.