10 سنوات سجنا لمن حاول قتل متطوع بمسجد سلطت، أمس، محكمة الجنايات الاستئنافية بمجلس قضاء أم البواقي، عقوبة 10 سنوات سجنا وغرامة مالية تعويضية قدرها 100 مليون سنتيم في حق المتهم (م.ر) 37 سنة المتابع بجناية محاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار وجنحة حيازة سلاح من الصنف الخامس، والتمس ممثل الحق العام توقيع عقوبة 20 سنة سجنا نافذا في حق المتهم. القضية وبحسب ملفها ترجع لتاريخ العاشر من شهر أفريل من السنة المنقضية، أين اهتزت قرية الجبايلية بمدينة فكيرينة على وقع شجار عنيف بين أفراد عائلتين، الأولى التي ينتمي لها المتهم الحالي والثانية من مقربي الضحية المدعو (ب.ع) 52 سنة المتطوع بمسجد الوالدين بالقرية، وتطور الشجار إلى مناوشات عنيفة أدت بالمتهم الحالي إلى سحب بندقية صيد من الصنف الخامس وإطلاق أربع أعيرة نارية للضحية، وكاد الشجار أن يأخذ أبعادا أخرى، غير أن عناصر الفرقة الإقليمية للدرك الوطني وبعض العقلاء تدخلوا ونجحوا في تهدئة الوضع، لينقل الضحية على جناح السرعة لمصلحة الاستعجالات بمستشفى زرداني صالح بعين البيضاء، أين أجريت له عملية جراحية لوقف النزيف الذي تعرض له، وبينت الخبرة الطبية التي أعدها الطبيب الشرعي بأن الضحية أصيب في الجهة اليسرى لجسده ما أدى لتضرر فكه وطبلة أذنه وكذا اقتلاع 7 من أسنانه. تحقيقات عناصر الدرك الوطني انتهت بتوقيف صاحب البندقية المتهم الحالي والذي تبين بأنه يحوز بندقية غير مرخصة، كما اتضح بأن أسباب الشجار العنيف ترجع إلى شكوك راودت عائلة المتهم حول تورط الضحية في تبليغ عناصر فرقة الدرك في أكثر من مناسبة بالنشاط غير المرخص لأفراد العائلة الأولى في بيع المشروبات الكحولية دون رخصة، وهو ما يؤدي في كل مرة بعناصر الدرك للتدخل وحجز كميات متباينة من المشروبات المعروضة للبيع دون رخصة، واعترف المتهم بالجرم المنسوب إليه، مبينا بأنه كان في حالة دفاع عن النفس، مشيرا بأنه استعمل بندقية الصيد بعد أن تهجم العشرات من المقربين للضحية على أفراد عائلته، وحسبه فهو أطلق الأعيرة النارية في الهواء الطلق، ولم يكن ينوي إصابة الضحية، هذا الأخير الذي طالب بتعويضه بمبلغ 300 مليون سنتيم نتيجة الأضرار الجسمانية التي تعرض لها.
