وسط ترقب الدوري السعودي.. ميلان يضع بن ناصر على لائحة البيع    حنكة دبلوماسية..دور حكيم ثابت وقناعة راسخة للجزائر    أكنّ للجزائر وتاريخها العريق تقديرا خاصا..وكل الاحترام لجاليتها    مهرجان عنابة..عودة الفن السابع إلى مدينة الأدب والفنون    إبراز البعد الفني والتاريخي والوطني للشيخ عبد الكريم دالي    التراث الثقافي الجزائري واجهة الأمة ومستقبلها    مطالبات بتحقيقات مستقلّة في المقابر الجماعية بغزّة    تقرير دولي أسود ضد الاحتلال المغربي للصّحراء الغربية    استقالة متحدّثة باسم الخارجية الأمريكية من منصبها    تكوين 50 أستاذا وطالب دكتوراه في التّعليم المُتكامل    ثقافة مجتمعية أساسها احترام متبادل وتنافسية شريفة    العاصمة.. ديناميكية كبيرة في ترقية الفضاءات الرياضية    حريصون على تعزيز فرص الشباب وإبراز مواهبهم    وكالة الأمن الصحي..ثمرة اهتمام الرّئيس بصحّة المواطن    تحضيرات مُكثفة لإنجاح موسم الحصاد..عام خير    تسهيلات بالجملة للمستثمرين في النسيج والملابس الجاهزة    المسيلة..تسهيلات ومرافقة تامّة للفلاّحين    استفادة جميع ولايات الوطن من هياكل صحية جديدة    قال بفضل أدائها في مجال الإبداع وإنشاء المؤسسات،كمال بداري: جامعة بجاية أنشأت 200 مشروع اقتصادي وحققت 20 براءة اختراع    الشباب يبلغ نهائي الكأس    بونجاح يتوّج وبراهيمي وبن يطو يتألقان    خلافان يؤخّران إعلان انتقال مبابي    بعد إتمام إنجاز المركز الوطني الجزائري للخدمات الرقمية: سيساهم في تعزيز السيادة الرقمية وتحقيق الاستقلال التكنولوجي    سوناطراك تتعاون مع أوكيو    الأقصى في مرمى التدنيس    حكومة الاحتلال فوق القانون الدولي    غزّة ستعلّم جيلا جديدا    جراء الاحتلال الصهيوني المتواصل على قطاع غزة: ارتفاع عدد ضحايا العدوان إلى 34 ألفا و356 شهيدا    الأمير عبد القادر موضوع ملتقى وطني    باحثون يؤكدون ضرورة الإسراع في تسجيل التراث اللامادي الجزائري    أهمية العمل وإتقانه في الإسلام    بن طالب: تيسمسيلت أصبحت ولاية نموذجية    هذا آخر أجل لاستصدار تأشيرات الحج    المدرب أرني سلوت مرشح بقوّة لخلافة كلوب    جامعة "عباس لغرور" بخنشلة: ملتقى وطني للمخطوطات في طبعته "الثالثة"    "العميد" يواجه بارادو وعينه على الاقتراب من اللّقب    مدرب مولودية الجزائر باتريس يسلم    أمن دائرة عين الطويلة توقيف شخص متورط القذف عبر الفايسبوك    سيدي بلعباس : المصلحة الولائية للأمن العمومي إحصاء 1515 مخالفة مرورية خلال مارس    أحزاب نفتقدها حتى خارج السرب..!؟    مشروع "بلدنا" لإنتاج الحليب المجفف: المرحلة الأولى للإنتاج ستبدأ خلال 2026    بطولة العالم للكامبو: الجزائر تحرز أربع ميداليات منها ذهبيتان في اليوم الأول    حوالي 42 ألف مسجل للحصول على بطاقة المقاول الذاتي    هلاك 44 شخصا وإصابة 197 آخرين بجروح    حج 2024 :استئناف اليوم الجمعة عملية حجز التذاكر للحجاج المسافرين مع الديوان الوطني للحج والعمرة    الجزائر العاصمة.. انفجار للغاز بمسكن بحي المالحة يخلف 22 جريحا    من 15 ماي إلى 31 ديسمبر المقبل : الإعلان عن رزنامة المعارض الوطنية للكتاب    المهرجان الوطني "سيرتا شو" تكريما للفنان عنتر هلال    شهداء وجرحى مع استمرار العدوان الصهيوني على قطاع غزة لليوم ال 202 على التوالي    إستفادة جميع ولايات الوطن من خمسة هياكل صحية على الأقل منذ سنة 2021    السيد بوغالي يستقبل رئيس غرفة العموم الكندية    حج 2024: آخر أجل لاستصدار التأشيرات سيكون في 29 أبريل الجاري    رئيس الجمهورية يترأس مراسم تقديم أوراق اعتماد أربعة سفراء جدد    خلال اليوم الثاني من زيارته للناحية العسكرية الثالثة: الفريق أول السعيد شنقريحة يشرف على تنفيذ تمرين تكتيكي    شلغوم العيد بميلة: حجز 635 كلغ من اللحوم الفاسدة وتوقيف 7 أشخاص    الدعاء سلاح المؤمن الواثق بربه    أعمال تجلب لك محبة الله تعالى    دروس من قصة نبي الله أيوب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نتيجة وفرة الحمضيات وانخفاض أسعارها
نشر في النصر يوم 17 - 05 - 2019


العصائر الطبيعية تعود إلى الموائد الرمضانية
عادت العصائر الطبيعية المستخلصة من الحمضيات، لتزين الموائد الرمضانية بمنطقة المتيجة، فقد استغلت العديد من العائلات بولاية البليدة و المناطق المجاورة، وفرة الحمضيات هذا الموسم و بأسعار منخفضة، لتحضير الشاربات الطبيعية في المنازل، دون اللجوء إلى شراء المشروبات الاصطناعية و الغازية التي تؤثر سلبا على الصحة.
روبورتاج : نورالدين-ع
أدى وفرة الحمضيات هذا الموسم، إلى عرضها بكميات كبيرة في الأسواق، كما يصطف على حواف الطرقات أصحاب شاحنات صغيرة يسوقون البرتقال الموجه للعصير، و تشهد العملية إقبالا كبيرا من طرف المواطنين، خاصة و أن سعرها مناسب.
في الأعوام الفارطة، كان موسم الحمضيات ينتهي مع حلول شهر أفريل، و تعوض بفواكه أخرى كالمشمش، و الخوخ، لكن هذا الموسم و مع وفرة الإنتاج تأخر تواجدها في الأسواق ، مما جعل المواطنين يستغلون ذلك لاقتناء كميات معتبرة منها و تحويلها إلى عصير أو تخزينها لشهر رمضان، لتحضير شاربات طبيعية خالية من كل المضافات الغذائية التي تؤثر على صحة الإنسان، و في نفس الوقت فإن سعرها مناسب جدا، حيث انخفض سعر الحمضيات المخصصة للعصير إلى 35 دينارا، وهو ما جعل التهافت كبيرا عليها من طرف المواطنين.
ويذكر في هذا السياق أحد المواطنين بأنه منذ سنوات طويلة لم تشهد الحمضيات الوفرة التي عرفتها هذا الموسم، مما أدى إلى انخفاض أسعارها بشكل لافت، ففي السنوات الماضية، كانت تتراوح أسعارها ما بين 100 إلى200دينار، لكن هذا الموسم انخفضت إلى 35دينارا.
و ذكرت إحدى السيدات أنها استغلت هذه الوفرة في الحمضيات وانخفاض أسعارها ، لتقتني كميات معتبرة و تحولها إلى عصير قامت بتجميده و تخزينه لشهر رمضان ، مضيفة بأن العصير الطبيعي يختلف بشكل كبير عن المشروبات المصنعة، من حيث الذوق و الآثار الصحية، مشيرة إلى أن المصابين بداء السكري بإمكانهم تناول المشروبات الطبيعية مع التحكم في كميات السكر المستخدمة. و نفس الشيء ذهبت إليه سيدة أخرى، مؤكدة بأنها عادت هذه السنة لعادات قديمة تتمثل في تحضير عصير البرتقال و الليمون مسبقا، ليكون حاضرا في مائدة رمضان، وهذه العادة تخلت عنها طويلا ربات البيوت ، نظرا للارتفاع المسجل في أسعار الحمضيات و الليمون، و توجهن لشراء المشروبات الأخرى المختلفة، رغم آثارها السلبية على الصحة.
و قال أحد تجار الشاربات للنصر، بأن أصحاب هذه المهنة كانوا يلجأون لتخزين عصير البرتقال و الليمون قبل رمضان، لعرضه خلال هذا الشهر المعظم، ويقدمونه لزبائنهم على شكل شاربات طبيعية خالصة، لكن في ظل ارتفاع أسعار الليمون و كل أنواع الحمضيات في السنوات الأخيرة، لم يكن بمقدور هؤلاء التجار تخزين العصير، و بيع شاربات طبيعية بسعر 50 دينارا للتر الواحد، عندما كان سعر الليمون 300 دينار للكيلوغرام، وسعر البرتقال تراوح بين 100و200دينار، و هي أسعار غير مناسبة لتحضير شاربات طبيعية، لهذا فإن جل بائعي الشاربات، كانوا يلجأون إلى استعمال الشاربات الاصطناعية التي تتوفر على مضافات و مواد أخرى مختلفة، باستثناء هذا الموسم الذي شهدت فيه أسعار البرتقال تراجعا ملحوظا نتيجة الوفرة ، مما سمح للعائلات بتحضير شاربات طبيعية في المنازل، دون اقتنائها من المحلات، فهل سيحذو حذوهم التجار؟.
وإذا كانت البليدة عاصمة الحمضيات بامتياز قد تخلصت من التهافت على الشاربات الصناعية بسبب وفرة الانتاج وعرضه بأسعار مغرية فإن ولايات أخرى شهدت نفس الظاهرة مع فارق في الأسعار يعد طفيفا مقارنة بأسعار العصائر التي تبقى مضرة، حيث يبقى البرتقال سيد الموائد هذا الشهر وفضلت الكثير من السيدات إعداد عصائر طازجة على الانصياع لمغريات الاشهار وتعدد الماركات التي تغزو الأسواق وحتى الأرصفة والشوارع.
نورالدين-ع
عبر فضاءات التسوق
سيدات يتهافتن على "الحريرة" المعبأة و نكهات التوابل
تقبل العديد من السيدات ، خاصة الموظفات على شراء «الحريرة» المعبأة في أكياس المعروضة في فضاءات التسوق، إذ يكفي لتحضيرها إفراغ محتوى الكيس في كمية من الماء الساخن و التحريك لدقائق لتكون جاهزة، و بررت هؤلاء النسوة ذلك، بأنهن عاملات و يتزامن شهر رمضان مع التحضيرات لامتحانات أولادهن في مختلف الأطوار.
و أوضحت الأمهات للنصر، أنه لا يمكنهن إعداد الحريرة لوجبة الإفطار بالطريقة التقليدية، لأنها تستغرق وقتا معتبرا في التحضير و الطهي، لهذا يلجأن إلى الأكياس المعبأة و بعض الأطباق السريعة التي تطهى في الفرن «الغراتان» أو الأكلات المقلية .
و أكدت المتحدثات أن مذاق الحريرة المعبأة يشبه تلك التي يتم تحضيرها في المنزل، بينما انتقدت أخريات هذا النمط الاستهلاكي الجديد و أكدن أنه مضر بالصحة، كون الأغذية المعبأة تحتوي على مواد حافظة خطيرة ولا يمكن الإضرار بالمعدة و سقيها بحريرة بها مواد كيميائية بعد نهار كامل من الصيام، لهذا يفضلن تخصيص وقت لتحضير الحريرة في المنزل، لأنها أساس طاولة رمضان في الغرب الجزائري على مدار 30 يوما، و استمر الجدل بين النسوة في أحد فضاءات التسوق بوهران، ليصل إلى استعمال بعض التوابل التي تعتبر دخيلة على المطبخ الجزائري، وهي توابل هندية وتركية مخصصة لتتبيل اللحوم الحمراء المشوية و تتبيل اللحوم البيضاء و الشاورما و غيرها من التوابل التي تضفي ذوقا مغايرا على الأطباق المحضرة.
و استرجعت إحدى العجائز ذكريات الماضي عندما كانت السيدات تقتنين التوابل الأصلية على شكل حبوب أو جذور أو عيدان ، ثم تشرفن بأنفسهن على تحضيرها في البيوت عبر مراحل، على غرار تعريضها لأشعة الشمس لتجف جيدا ، ثم تأتي مرحلة الطحن اليدوي، إلى غاية التصفية ، ثم الاستعمال بنكهات أصلية نقية، يمكن استنشاق رائحتها على بعد أمتار.
وبين الأصالة والمعاصرة سيدات لهن طريقتهن في تحضير أطباق رمضان، حيث قالت إحداهن أنها قبل أسبوع عن رمضان تحضر عدة أطباق و توزعها في علب وتحفظها في المجمد و كل يوم تخرج ما تحتاجه من أجل مائدة الإفطار، و رغم أن كل الأكل تم تحضيره في البيت، إلا أن تجميده ينفر بعض السيدات، لأن التجميد يؤثر على النكهة و الذوق، كما أكدن.
و هكذا أصبح التوجه للأطباق الجاهزة اصطناعيا و المجمدة، يأخذ مكانا في البيوت الجزائرية، مما ينذر بانتشار بعض الأمراض، خاصة المزمنة. بن ودان خيرة
دردشة
المخرج عمار محسن للنصر
الروح الجزائرية غائبة في أغلب الأعمال الرمضانية
هناك مبالغة في تقليد الغير وقلة اهتمام بالأعمال التاريخية الجادة
يرى، المخرج عمار محسن، بأن غياب المسلسلات التاريخية الجادة عن الشاشة الرمضانية يعود لتكاليفها و الجهد و الوقت الذي تستغرقه، ويعتبر مخرج «سلسلة جحا» و «مسلسل ابن باديس» أن شهر رمضان بالنسبة له فرصة للبقاء في البيت ومراجعة أعماله و مشاريعه المستقبلية والتي أعلن عنها في دردشة جمعته بالنصر، كما أدلى ببعض ملاحظاته حول الأعمال المعروضة في الشبكة الرمضانية لهذا العام.
دردشة / فوغالي زين العابدين
في البداية، حدثنا عن جديدك وآخر أخبارك؟
لدي مشروع فيلم تاريخي يتحدث عن قسنطينة أواخر الخمسينات والفدائيين و الحياة اليومية في المدينة في تلك الحقبة، قدمته للتلفزيون في انتظار الرد في الأيام القادمة ، وإذا وافقوا على مشروعي سأباشر عملية «الكاستينغ» و اختيار الممثلين ، ولدي أيضا مشروع آخر لايزال في طور الاعداد، وهو عبارة عن مسلسل تاريخي تدور أحداثه بالجزائر في بداية الحرب العالمية الأولى، كما لدي عدة أفكار أخرى في انتظار تجسيدها على أرض الواقع، وهنا أشير أن ميولي للأعمال التاريخية راجع لتكويني المسرحي، ولا أحبذ إخراج الأعمال ذات الطابع الاجتماعي التي تركز على الجوانب السلبية في الأسرة و الشجار و الطلاق.
كيف تقضي يومياتك في شهر رمضان؟
لا أحب الخروج كثيرا في شهر رمضان، باستثناء فترة الصبيحة أين أتجول قليلا واقتني حاجيات المنزل، ثم أعود إلى البيت لمساعدة الزوجة في إعداد وجبة الإفطار، نظرا لارتباط ابنتي التي تعمل كطبيبة في المستشفى، وبعد الإفطار أفضل مشاهدة التلفاز ومتابعة مواقع التواصل الاجتماعي خصوصا مع الحراك الشعبي ، وخلال السهرة أجلس في مكتبتي لمراجعة أعمالي ومشاريعي إلى غاية الساعة الخامسة صباحا.
غادرت قسنطينة منذ عقدين من الزمن للعيش في العاصمة، هل ما زالت الأطباق القسنطينية حاضرة في مائدة إفطارك ؟
منذ قدومي إلى العاصمة قبل 20 سنة لم أتخل عن العادات و التقاليد القسنطينية سواء في شهر رمضان أو باقي أيام السنة، وحتى بخصوص اللهجة لم نغيرها مثلما يفعل البعض، مع العلم أنني قدمت إلى العاصمة وأنا ابلغ 50 سنة، أما بخصوص مائدة الإفطار فهي لا تخلو من «الجاري بالفريك» و « الحميص» و «البوراك» و»الكسرة» و» طاجين العين و شباح الصفراء» وغيرها.
هل تابعت الأعمال المعروضة في الشبكة الرمضانية الجزائرية، وماهي أبرز ملاحظاتك؟
نعم في الأيام الأولى، لكن بعدها انقطعت، ووجهت اهتمامي للمسلسلات المغربية و التونسية وهذا لكي استفيد منها خصوصا المسلسلات التاريخية مثل «حديدوان» وغيرها، بالإضافة للبرامج السياسية، أما في ما يتعلق بالملاحظات التي سجلتها حول الأعمال الجزائرية، فقد وجدت مبالغة في الاقتباس و تقليد الأتراك و المشرقيين، بالإضافة للتصوير في تركيا و تونس وسوريا وحتى في إسبانيا، وقد نرى ذلك ايجابيا في مسألة الاحتكاك بالأجانب و اكتساب خبرات جديدة، لكن يبقى السؤال مطروحا من أين جاءت كل تلك الأموال و المصاريف لتمويل هذه الأعمال.
و ما هو تقييمك لها من الناحية الفنية و الإخراج؟
هناك أعمال لا بأس بها وهناك ما هو دون المستوى، ولو أننا في بداية رمضان و الحكم عليها سابق لأوانه، لكن بصفة عامة لاحظت ميولا كبيرا ومبالغة في تقليد الغير وغياب الروح الجزائرية على أغلب المسلسلات التي عرضت لحد الآن، والمشاهد الجزائري قد لا يجد نفسه في ما يعرض عليه في الشاشة، كما أن المبالغة أيضا في برامج الضحك أو الكاميرا الخفية إلى درجة الإسفاف، هذا لا يفيد المشاهد في شيء وسيجعله يغير المحطة نحو القنوات العربية، لأن البعض للأسف لا يفرق بين الكوميديا وبين التهريج.
باعتبارك من المختصين في هذا الجانب، ما هو سبب غياب الأعمال التاريخية الجادة عن الشاشة في الفترة الأخيرة؟
نعم للأسف، وأرى أن السبب يعود لقلة الاهتمام بهذا النوع من المسلسلات و الأفلام و البحث عن السهل و الفكاهة، لأن الأعمال التاريخية تتطلب جهدا كبيرا وصبرا ومراجعة دقيقة لأنها تروي قصصا حقيقية، وتتطلب ميزانية وديكورا تاريخيا وملابس خاصة..الخ، لهذا الكثير من المخرجين يفضلون الأعمال السهلة التي يتم تصويرها في منزل أو سيارة على العمل في ديكور تاريخي، لكن يبقى دائما إخراج المسلسلات و الأفلام التاريخية له متعة خاصة ولهذا أميل إليها أكثر.
هل ترى أن الاعتماد بكثرة على تقنيات الكومبيوتر و الخداع البصري في الإخراج، إضافة ايجابية أو العكس؟
هي ايجابية بالطبع إذا كان السيناريو و الإخراج في المستوى، لكن ما فائدتها إذا كان السيناريو ضعيفا جدا، و هناك أعمال جزائرية لا أحب ذكرها ، كان مستواها ضعيفا واعتمدت بنسبة 90 بالمئة على الخداع البصري و التقنيات الحديثة لتغطية ضعفها، و المشاهد الجزائري الآن لديه اطلاع واسع ولا يمكن خداعه بسهولة.
بماذا تود أن تختم هذا الحوار؟
أريد توجيه تحية لكل قراء جريدة النصر، ورمضان كريم لكافة الشعب الجزائري، وبالمناسبة أنا فخور بهذا الشعب العظيم الذي أبهر العالم من خلال المسيرات الشعبية ، وأتمنى الخير و الازدهار لبلدي الجزائر.
ف/ز
من الشاشة
فيما عاد بنا التلفزيون العمومي إلى الزمن الجميل
الكاميرا الخفية في القنوات الخاصة بين الابتذال والاستنساخ
طغت مشاهد العنف و الضرب و الرعب على أغلب حصص الكاميرا الخفية التي تبث عبر مختلف القنوات الفضائية الجزائرية في رمضان الجاري، على غرار السنوات الفارطة، و ربما بشكل أشد ابتذالا و استنساخا لأعمال عربية و أجنبية ، مع تسجيل زيادة معتبرة في هذه الحصص.
بإمكان المشاهد أن يلاحظ عددا كبيرا من هذه البرامج التي يزيد إنتاجها من سنة إلى أخرى، بهدف استقطاب عدد كبير من المشاهدين عبر القنوات، و كذا من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، لكن من يركز على مضامينها ، لا بد أن يكتشف بأنها تعتمد على أفكار مستنسخة من برامج عربية و أخرى عالمية، على غرار حصة « إنسان» المستنسخ عن البرنامج العربي « الصدمة « .
أما الكاميرا الخفية «طاكسي بوليتيك» التي أثارت الكثير من الجدل، فإلى جانب كونها تعتمد على فكرة مستنسخة، فإنها تجسد نوعا من الاستهزاء بمشاعر الجزائريين و ما حققه الحراك السلمي للشعب الجزائري، حيث تدور مجرياتها داخل سيارة أجرة، و ترصد ردود أفعال الركاب عند سماعهم خبر عودة الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة إلى منصبه و كذا أخبار عن محاسبة و معاقبة من شاركوا في الحراك، وهو ما وصفه مغردون بالإنحراف الخطير.
و هناك برامج أخرى هدفها إثارة رعب الضيوف بشتى الطرق، على غرار « بالاك موراك» التي تجري أحداثها داخل خيمة سيرك و يتعرض الضيوف إلى هجوم حيوان مفترس ما يتسبب في إصابتهم بخوف شديد و حالة هستيرية .
كما طبع العنف أغلب حصص الكاميرا الخفية، سواء من حيث نوعية المقالب التي يقع فيها الضيوف أو ردود فعلهم العنيفة إزاء المقالب التي تصل إلى الشتم والضرب و الجرح .
و تتعرض الكاميرا الخفية «عيش تشوف» لانتقادات لاذعة ، إذ تدور فكرتها حول فتاة تلتقي بشخص معروف داخل سيارته بعد ترتيب موعد معه عن طريق الهاتف أو فايسبوك ، لتفاجأ عندما تركب السيارة بتواجد والديها داخل السيارة . و قد وصف معظم المشاهدين الفكرة بالمبتذلة و الدخيلة على المجتمع الجزائري و بأنها تكريس للانحلال الخلقي، كما جاء في تعليقاتهم عبر يوتيوب، وقد تم في اليومين الأخيرين تداول فيديوهات وصور في حملة موسومة بعدة هاشتاغات منها «لا للكاميرا كاشي» .
و في خضم هذا الكم الهائل من برامج الكاميرا الخفية التي تبث عبر مختلف القنوات الجزائرية الخاصة، تميز التلفزيون العمومي خلال رمضان الجاري بإعادة بث أبرز حصص الكاميرا الخفية القديمة منذ زمن الأبيض و الأسود، وصولا إلى «الطاكسي المجنون» والتي لا يزال الجمهور يذكرها كلما تعثر ما ينتجه القطاع الخاص، و ذلك ضمن برنامج عنوانه "رمضان زمان "، للتعبير عن الحنين للزمن الجميل.
هيبة عزيون
صوموا تصحوا
الدكتور أمين خوجة محمد ياسين
تناول المشروبات المعروضة على الطاولات يسبب التسمم الغذائي
أكد منسق و رئيس مصلحة الاستعجالات الطبية بمستشفى البير بقسنطينة الدكتور محمد ياسين أمين خوجة أن المشروبات الغازية والعصائر و المشربات التي تباع على قارعة الطريق، أو المعروضة على الطاولات الفوضوية تحتوي على كميات كبيرة من السموم التي تتسبب في إصابة من يستهلكها بتسممات غذائية.
الدكتور أمين خوجة أوضح للنصر، أن القارورات البلاستيكية التي تملأ بهذه المشروبات، وتترك تحت أشعة الشمس و الحرارة تؤدي إلى تكاثر الميكروبات داخلها، خاصة بالنسبة لما يعرف بالشربات، فتفرز سموما و تتسبب لمن يشربها في الإصابة بالتسمم الغذائي .
إن خطر هذه المشروبات يتزايد خلال شهر رمضان، لأن الإقبال يكون على أشده على اقتناء مختلف العصائر و المشروبات من جهة، كما أن عدد الباعة الفوضويين يتضاعف لهذه المشروبات دون مراعاة أدنى شروط الحفظ .
في ظل غياب الوعي الاستهلاكي، فإن هذه المواد تتحول إلى قنبلة موقوتة تهدد سلامة وصحة من يتناولها، و هنا دعا رئيس مصلحة الاستعجالات الطبية بمستشفى البير، إلى الابتعاد عن هذه العادات السيئة التي قد تكون تبعاتها وخيمة جدا على صحة و سلامة الفرد .
من جهة أخرى شدد الطبيب على ضرورة تجنب تناول المشروبات الغازية والصناعية عموما، خاصة في رمضان، لأن سلبياتها كثيرة وقد يجهلها الكثيرون، فغالبا ما تسبب مشاكل الهضم كانتفاخ البطن ، عسر الهضم وآلام بالجهاز الهضمي.
كما أنها تحتوي على كميات كبيرة من السكر السهل الذي يؤدي إلى ارتفاع نسبة السكري في الدم ، كما دعا إلى ضرورة استبدال عادة تناول المشروبات الغازية بشرب الماء بشكل منتظم، لأنه مفيد للجسم من جهة، ولتجنب مشكل جفاف الجسم في شهر رمضان من جهة أخرى، مع استبدال العصائر الصناعية بالطبيعية المحضرة بالمنزل بفواكه موسمية .
ويفضل الدكتور أمين خوجة أن يتم تناول تناول الفواكه في شكلها الطبيعي دون اللجوء إلى عصرها، لأن العصر يفقدها الكثير من خصائصها الغذائية،كما أكد. هيبة عزيون


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.