تعمل السلطات الولائية بخنشلة، على ضبط آخر الترتيبات تحسبا لشهر رمضان المقبل، حيث وُجهت تعليمات للمسؤولين المعنيين للعمل ضمن مخطط تنسيقي لضمان التموين والخدمات للمواطنين، فيما تستفيد 39 ألف عائلة من المنحة التضامنية. وحسب ما علم من خلية الإعلام بديوان الولاية، فإن اجتماعا عقد أول أمس لدراسة وتقييم التحضيرات الخاصة بشهر رمضان المقبل أين أعطى الأمين العام للولاية توجيهات بضرورة تكثيف وتقديم الخدمات الصحية خاصة خلال الفترة الليلية التي تعرف إقبالا كبيرا، وفيما يخص نظافة المحيط وتوفير المياه الصالحة للشرب، والإنارة العمومية وتهيئة المساحات العامة، شدد المسؤول على وجوب السهر على سلامة الشبكات وتزويد المواطنين بالمياه الصالحة للشرب بالقدر الكافي، مع وضع مخطط استثنائي للشهر الفضيل يشمل جميع بلديات الولاية ويضمن الرفع المنتظم للنفايات المنزلية وتنقية الأماكن التي تعرف تراكما للقمامة عبر أحياء وشوارع مختلف البلديات، وكذا تهيئة كل الساحات العمومية خاصة ما تعلق بالإنارة. وتقرر إعداد قرار ولائي يتضمن منع بيع وشراء البالوعات تحت طائلة المتابعة القضائية، وعن وضعية المذابح أكد المسؤول أنه يجب على المصالح الفلاحية السهر على تكثيف الخرجات لتوفير شروط سلامة اللحوم المسوقة، مع الالتزام بالبرنامج المعد من طرف كل قطاع والسهر على تنفيذه، كما وُجهت تعليمات بتكثيف الرقابة على المحلات التجارية خاصة محلات بيع الحلويات الشرقية التي يكثر فيها استخدام مواد سريعة التلف. وتم ضبط آخر الترتيبات فيما يتعلق بتحسين المظهر الخارجي للمساجد بالتعاون مع الجمعيات والمحسنين، وإعداد برنامج خاص يشمل كل ما تعلق بالجانب الديني والتضامني مع تنظيم مسابقات دينية وحلقات للذكر، وكذلك مساهمة قطاع الشؤون الدينية في العملية التضامنية من خلال تخصيص قفف عينية لفائدة المعوزين، حيث تم إحصاء 7000 قفة ستقدم لمستحقيها بإشراف من اللجان الدينية للمساجد وتم جمع مبلغ 614 مليون سنتيم في إطار زكاة المال، ستوزع على 1282 مستفيدا في شكل إعانات مالية تقدر ب 5 آلاف دينار للفرد. من جهة أخرى، ذكر مدير النشاط الاجتماعي والتضامن، كريم بن جديد، أنه تم استقبال 19 طلبا لفتح مطاعم الرحمة عبر 16 بلدية بولاية خنشلة من طرف جمعيات معتمدة، قصد إعداد وجبات إفطار ساخنة سواء محمولة أو مقدمة، حيث تم منح 10 تراخيص بعد زيارة اللجنة المكلفة بمعاينة مقرات تنظيم هذه المطاعم ومراقبة الشروط الصحية والنظافة، و 7 تراخيص أخرى قيد الإمضاء، فيما يتواصل عمل اللجنة بخصوص المقرات المتبقية واستقبال طلبات أخرى، لتكثيف العمل التضامني اتجاه الفئات المعوزة وعابري السبيل، بعدد وجبات إجمالي متوقع أن يصل إلى 3097 وجبة يوميا. ومن المبرمج مشاركة جمعيات وبعض المحسنين ب 4750 قفة تحتوي على مواد غذائية واسعة الاستهلاك، منها 2450 من الجمعيات و 1300 من الخواص، لتضاف إلى المبادرة التضامنية للهلال الأحمر الجزائري ب 1000 طرد غذائي، وقد ضبطت قوائم المعوزين بالتنسيق مع البلديات لتوزيعها على المعنيين قبل بداية الشهر الفضيل. وبلغ عدد المستفيدين من المنحة التضامنية المقدرة ب 10 آلاف دج، 39018 معنيا سيحصلون على اعتمادات مالية ب 392.104.356.00 دج، حيث تم الانتهاء من الإجراءات الإدارية والمحاسبية المتعلقة بالعملية، وتم صب مبلغ المنحة في حسابات المستفيدين في أكثر من 18 بلدية، لتعمم العملية على كل البلديات قبل حلول شهر رمضان في إطار المساعدات التي تقدمها الدولة للفئات الهشة والعائلات الفقيرة لتوفير حاجياتها الأساسية والحفاظ على القدرة الشرائية.
