باشرت مديرية الصحة بولاية برج بوعريريج، الإجراءات الإدارية والقانونية المتعلقة بعملية التجهيز لمشروع مستشفى 60 سريرا ببلدية برج زمورة، بعد رصد 60 مليارا، بهدف تدارك التأخر المسجل في افتتاح هذا المستشفى الذي سبق وأن قُدمت وعودا بافتتاحه خلال شهر سبتمبر من العام الفارط، ثم قبل نهاية السنة، ليتم تأجيله للثلاثي الأول من السنة الجارية وهي الوعود التي لم تتجسد، قبل إتمام الأشغال المتباطئة وعملية التجهيز التي لا تزال قيد الإنجاز. وفي هذا الصدد، أكدت مصالح ديوان ولاية برج بوعريريج، أنه وموازاة مع استكمال أشغال إنجاز المستشفى التي بلغت نسبة 90 بالمائة، تم الشروع مؤخرا في تسوية الإجراءات المتعلقة باقتناء كل التجهيزات الطبية اللازمة والضرورية، بما في ذلك التحضير للمصادقة على الصفقات المتعلقة باقتناء التجهيزات الكاملة لأربع مصالح طبية، على غرار طب الأطفال، طب النساء والتوليد، الطب الداخلي، ومصلحة الجراحة العامة. وكشفت ذات المصالح، في بيان لها، عن الشروع في تسجيل المصادقة على دفتر الشروط المتعلق بحظيرة السيارات، بهدف اقتناء 3 سيارات إسعاف، سيارتين إداريتين وشاحنة بمبلغ مالي قدره 6 ملايير سنتيم. كما أشارت إلى أن مديرية الصحة والسكان، ستشرع في تجهيز المستشفى فور الانتهاء من الروتوشات الأخيرة لأشغال إنجازه واستلامه، ليوضع بعدها حيز الخدمة لصالح المواطنين. وتجدر الإشارة، إلى أن المشروع سُجل منذ سنوات وعرف تأخرا لنقص الاعتمادات المالية حينها، قبل رفع التجميد في اجتماع المجلس الوزاري المشترك، المنعقد شهر سبتمبر من عام 2019، والذي خصص حينها لدراسة ملف المشاريع المجمدة في قطاع الصحة بولايات الجنوب والهضاب، أين سارعت مديرية الصحة والسلطات الولائية، إلى إتمام الإجراءات الإدارية والقانونية، ومنح الصفقة بالتراضي لشركة كوسيدار العمومية ربحا للوقت، خاصة أن هذه الأخيرة تمتلك تجربة طويلة في إنجاز مثل هذه المشاريع، ومعدات وآليات تسمح لها بالالتزام بتعهداتها وتنظيم الأشغال وترتيبها بشكل يساعد على استلام المصحة في الآجال القانونية. وقد انطلق المشروع شهر أوت من سنة 2021 وحددت مدة الإنجاز ب 24 شهرا، لكنه عرف في بداياته الأولى تباطؤا، خاصة في ما يتعلق بتسوية الأرضية، بالنظر إلى وقوعها بمنطقة جبلية صعبة التضاريس، ليتم تجاوز هذا الإشكال وانطلاق أشغال البناء، ليتم خلال السنة الفارطة إجراء عملية إعادة التقييم، لتوسعته والرفع من طاقة استيعابه، مع تخصيص مبلغ 50 مليار سنتيم إضافية لذات الغرض و60 مليارا لعمليات التجهيز، الأمر الذي تطلب مزيدا من الوقت، ما أدى إلى تأخر موعد افتتاحه، مع العلم أن المشروع خصص له غلاف مالي عند تسجيله قارب 147 مليار سنتيم.
