أكّد رئيس مجلس الأمّة صالح ڤوجيل، الثلاثاء بالجزائر العاصمة، أنّ مواقف الجزائر تجاه فلسطين "ثابتة وكاملة"، وأنّ مقارباتها تجاه قضايا الاستعمار "قطعية وشاملة"، حسب ما أفاد بيان للمجلس. أوضح ذات المصدر، أنّه لدى اجتماعه مع وفد مجلس الأمة المشارك في أشغال المؤتمر الخامس لرابطة "برلمانيون من أجل القدسوفلسطين" في الفترة من 26 إلى 28 أفريل الجاري بمدينة اسطنبول التركية، شدّد قوجيل على أنّ "مواقف الجزائر تجاه فلسطين ثابتة وكاملة ومقارباتها تجاه قضايا الاستعمار قطعية وشاملة"، داعيا إلى "نشرها والدفاع عنها عبر مرافقة الدبلوماسية الرسمية في المعارك المشرفة التي تقودها على كافة الأصعدة من أجل نصرة الشعبين الفلسطيني والصحراوي، وذلك بإشراف وتوجيه من رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون". وأشاد رئيس المجلس في مستهل الاجتماع ب "المشاركة الفاعلة للوفد البرلماني الجزائري، والتي حظيت بصدى شعبي ورسمي وإعلامي طيب، وتوّجت بانتخاب أحمد خرشي، نائب رئيس مجلس الأمة، نائب رئيس اللجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني الدولي، لتولي نيابة رئاسة الرابطة". كما نوّه ب "أدائهم وحسن تمثيلهم للجزائر بما يليق بمكانتها وبمكانة فلسطين في وجدان شعبها، ونجاحهم في التعبير بصدق وشجاعة ووضوح عن مواقفها ومطالبها، تماهيا مع المبادئ والوضوح اللذين تتسم بهما سياستها الخارجية بإشراف وتوجيه من رئيس الجمهورية". ومن جهتهم، قدّم أعضاء وفد مجلس الأمة خلال المقابلة، عرضا عن مجريات ومخرجات المؤتمر الذي افتتحه رئيس الجمهورية التركية، السيد، رجب طيب أردوغان، وحضره برلمانيون من مختلف المجالس النيابية، للتعبير عن "دعمهم الكامل للشعب الفلسطيني في مواجهته لحرب إبادة جماعية يمارسها الاحتلال الصهيوني في غزة والأراضي الفلسطينيةالمحتلة بدمويته وتبريراته الحافلة بالأكاذيب". ونقل أعضاء وفد مجلس الأمة، إلى صالح قوجيل، تحيات رئيس رابطة "برلمانيون من أجل القدس"، وممثلي الشعوب من أعضاء برلمانات ورؤساء وفود برلمانية، وكذا شخصيات من مختلف الهيئات والمنظمات الإقليمية والدولية، والذين "تفاعلوا إيجابا مع الكلمة المؤثرة التي وجهها إلى المؤتمر"، وفقا لذات البيان. وتضمّن الخطاب تجديد رئيس مجلس الأمة، لموقف الجزائر "الثابت تجاه القضية الفلسطينية العادلة، ومساندتها لحق الفلسطينيين في المقاومة حتى إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، والتنديد بضعف المنظومة القانونية الدولية التي فشلت في تطهير العالم من الاستعمار، وبافتقاد النظام الدولي قيمة المسؤولية". كما أكّد الخطاب - يضيف البيان - على مطالب الجزائر الداعية إلى "منح فلسطين العضوية الدائمة في منظمة الأممالمتحدة"، ودعوتها إلى "إقامة نظام دولي أكثر عدلا وتوازنا تصان فيه حقوق الشعوب ولا يكال فيه بمكيالين، وكذا، تذكير بجهودها النابعة من واجبها والتزامها تجاه الشعب الفلسطيني الصامد، من أجل حمايته وتحميل مجلس الأمن الدولي مسؤوليته تجاه التاريخ، وذلك تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية". وأبلغ أعضاء الوفد قوجيل، تحيّات رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، السيد إسماعيل هنية الذي كان له مع ممثلي مجلس الأمة "لقاء أخوي مفعم بالدعم والتضامن والمواساة"، وعبّر فيه عن "إكباره وإجلاله للجزائر ومواقفها بقيادة رئيس الجمهورية". وفي ختام الاجتماع، دعا رئيس مجلس الأمّة، إلى "مواصلة العمل وتكثيف التعاون والتنسيق في إطار الدبلوماسية البرلمانية، من أجل وضع حدّ للكارثة الإنسانية التي تفتك بالفلسطينيين في غزة والأراضي الفلسطينيةالمحتلة".