يعد تثمين المناطق الرطبة والتراث الطبيعي ببلدية تيمقاد بولاية باتنة في قلب تظاهرة السباق الأوراسي في طبعته السابعة لهذه السنة تحت شعار "معا نحافظ على التراث و البيئة" الذي نظمته يوم السبت جمعية أصدقاء مدغاسن. واختير المسلك الطبيعي الممتد بين منطقتي عمران وسد كدية المدور المضمار الاحتضان هذه التظاهرة التي نظمت بالتنسيق مع كل من الرابطة الولائية لألعاب القوى ومديرية الشباب والرياضة. وقال رئيس جمعية أصدقاء مدغاسن عز الدين قرفي ل/وأج أن هذا السباق الذي ينظم للسنة السابعة على التوالي هدفه "ثقافي بالدرجة الأولى ونصبو من خلاله في كل مرة للترويج لمنطقة من الأوراس وخاصة باتنة, وكانت هذه المرة منطقة تيمقاد وبالتحديد منطقة عمران ذات الجمال الطبيعي الخلاب ومحيط سد كدية المدور كمنطقة رطبة اصطناعية". فالتنوع البيولوجي الذي تزخر به الجهة وما تحتويه من أصناف نباتية وحيوانية وكذا مناظر طبيعية ساحرة تستحق أن تحظى بالاهتمام, لاسيما وأنها تستقطب سنويا أسراب مختلفة من الطيور المهاجرة, كما أنها تعتبر خزانا طبيعيا لمياه الأمطار, وفقا للسيد قرفي. واستقطبت هذه التظاهرة التي يتزايد عشاقها من سنة إلى أخرى 270 مشاركا ومحبا للطبيعة منهم 220 رياضيا ورياضية في سباق العدو على مسافة 15 كلم و50 مشاركا في منافسة المشي على مسافة 10 كلم. وقد ساعد الجو الربيعي والبساط الأخضر الممتد على لمح البصر في إضفاء نكهة مميزة على هذه التظاهرة وكذا توفير شروط نجاحها, إلى جانب السماح لضيوف عاصمة الأوراس باكتشاف الجمال الطبيعي لمنطقة تيمقاد التي تشتهر بآثارها الرومانية العتيقة, فيما زاد من صيتها مهرجان تاموقادي الدولي. وشكل سد كدية المدور نقطة انطلاق ونهاية المنافسة في العدو و المشي لتقدم للمتوجين بالمراتب الأولى هدايا رمزية لأن المبتغي --حسب المنظمين-- هو تعريف عشاق سباق الأوراس في كل مرة بمنطقة بغية الترويج لها كوجهة سياحية لتثمينها والمحافظة عليها.