منعت الشرطة السياسية المغربية أمس الأحد، المعتقل السياسي الريفي السابق، البشير بنشعيب، من تنظيم حفل تقديم كتابه الجديد بعنوان "من خلف القضبان"، خوفا من محتوى هذا المنشور، حسب أحد معتقلي "حراك الريف" بمدينة الحسيمة. وأفاد المعتقل السياسي الريفي، ربيع الأبلق، في شريط فيديو نشره على مواقع التواصل الاجتماعي ان "سبب المنع يعود لتخوف النظام المغربي من محتوى الكتاب، والذي قد يشكل خطرا على استقرار النظام المغربي بالمنطقة". وقال ربيع الأبلق في افادته أن "النشطاء الريفيين بمدينة الحسيمة لم يستطيعوا ايجاد مكان لإقامة الحفل، بسبب تخويف الشرطة السياسية المغربية لأرباب ومدراء مجموعة من البنايات بالمدينة وترهيبهم باتخاذ اجراءات في حقهم في حالة احتضانهم لحفل التوقيع". وحسب مصادر مطلعة، يتضمن كتاب "من خلف القضبان" مجموعةمن التجارب التي مر بها المعتقل السياسي السابق في "حراك الريف"، البشير بنشعيب، داخل سجون نظام المخزن المغربي، على خلفية مشاركته في "حركة 20 فبراير" بمنطقة آيث بوعياش. يذكر أن "حراك الريف" هو سلسلة من الاحتجاجات الشعبية شهدتها مدينة الحسيمة في منطقة الريف شمال المغرب منذ مقتل الشاب محسن فكري يوم 28 أكتوبر 2016 سحقا في شاحنة للقمامات على يد الشرطة المغربية، ما اشعل فتيل احتجاجات غاضبة تنادي بتحقيق لائحة من المطالب التنموية للمنطقة الفقيرة والمهمشة.