وضعت الحكومة تحسين جودة الربط البيني لفائدة المواطنين, المتعاملين الاقتصاديين والمؤسسات العمومية, وكذا تعميم الولوج إلى الإنترنت بتدفق عال وعال جدا من بين أولوياتها, حسب ما أكده بيان السياسة العامة للحكومة الذي سيعرضه الوزير الأول, أيمن بن عبد الرحمان, على المجلس الشعبي الوطني في 3 أكتوبر القادم. وفي هذا الصدد, سلطت الحكومة الضوء على أهم الإنجازات المحققة لاسيما فيما يتعلق بشبكة النقل الدولية وعرض النطاق الترددي الدولي, حيث أعلنت عن الشروع في أشغال رفع القدرات الإجمالية من حيث النطاق الترددي الدولي لتصل إلى 3.8 تيرا بايت في الثانية بحلول نهاية سنة 2022 (مقابل 2.8 تيرا بايت في الثانية سنة 2021 و 1.4 تيرا بايت في الثانية سنة 2019), وذلك في إطار الاستخدام الأمثل للمنشآت القائمة. ويتعلق الأمر كذلك بالانضمام إلى مشروع الكوابل البحرية المقرر وضعه حيز الخدمة ابتداء من سنة 2025, بهدف تعزيز مقاومة شبكة النقل الدولية واستبدال الكوابل التي تقترب آجال نهاية صلاحيتها بصفة تدريجية. وفيما يتعلق بالولوج إلى شبكة الانترنت الثابتة, تم نشر 403.660 ولوجا جديدا للألياف البصرية إلى المنزل وتحويل 184.442 ولوج نحاسي إلى الألياف الضوئية, مع التذكير بزيادة الحد الأدنى لتدفق الإنترنت من 4 ميغابت في الثانية إلى 10 ميغابت في الثانية خلال الثلاثي الأخير من سنة2021, بعد زيادة أولية من 2 إلى 4 ميغابت في الثانية, أي مضاعفة السرعة الدنيا الأولية بمقدر 5 مرات دون أن يترتب عن ذلك تأثير مالي على المواطن. وأشار بيان السياسة العامة للحكومة في ذات السياق, إلى ارتفاع عدد مشتركي الإنترنت الثابت, حيث بلغ 4.3 مليون مشترك (مقابل 4 ملايين في نهاية يونيو 2021 و 3.5 مليون نهاية سنة 2019). وفيما يتعلق بالولوج إلى الإنترنت النقال, أظهر البيان تحسنا في تغطية شبكة الإنترنت النقال وجودة الخدمة من خلال تكثيف شبكة الإنترنت من الجيل الرابع 4G في 58 ولاية, مع وضع 2200 موقع(4G) حيز الخدمة وتكثيف تغطية شبكة الولوج اللاسلكي 2G/3G مع وضع 913 موقعا إضافيا حيز الخدمة. كما لفت إلى أن الاستخدام الأمثل لطيف الذبذبات اللاسلكية الكهربائية وترشيده, أتاح رفع مستوى حجم البيانات المستهلكة من قبل مشترك الإنترنت النقال بنسبة 37% بين الثلاثي الأول من سنة 2021 والثلاثي الأول من سنة 2022. تغطية المناطق المعزولة ومناطق الظل وبخصوص تغطية المناطق المعزولة ومناطق الظل من خلال شبكة الاتصالات السلكية واللاسلكية الوطنية, تم تسجيل مشاريع بعنوان صندوق الخدمة العامة للاتصالات الإلكترونية, والمتمثلة في التغطية بشبكة اتصالات سلكية ولاسلكية "ثابتة" ل 410 مواقع من أصل 508, أي بنسبة 80? , والتغطية من خلال شبكة اتصالات سلكية ولاسلكية "متنقلة" للمناطق المعزولة بولاية تندوف (إنجاز 17 موقعا, من بينها 10 مواقع تم وضعها حيز الخدمة), إلى جانب إنجاز 38 موقعا لتغطية مناطق حدودية بشبكة اتصالات سلكية ولاسلكية "متنقلة" (من أصل 38 موقعا تمت برمجته, تم وضع 35 موقعا حيز الخدمة) وكذا تعزيز الشبكة الوطنية الأساسية للأنترنت في شقها الشمالي الجنوبي والجنوبي الشرقي على 8 أقسام والتي تسجل معدل تقدم متوسط بنسبة ??96?, بما فيها 6 أقسام مكتملة مع إنجاز وصلتين (02) من الألياف البصرية على مستوى ولاية إيليزي ووصلة واحدة (01) من الألياف البصرية تربط إليزي بتمنراست (بلغت نسبة إنجازها 40 %). أما عن الشبكة الوطنية للنقل, أشار بيان السياسة العامة إلى توسيع الشبكة الوطنية الأساسية للإنترنت, من خلال إنشاء عقد جديدة واستكمال عصرنة وتطوير شبكة الإيثرنت الحضرية إلى جانب استكمال الجزء الجزائري من الشبكة الأساسية للأنترنت العابرة للصحراء, بإنجاز 2.548 كلم من الألياف البصرية.