الشهيد الحافظ (مخيمات اللاجئين الصحراويين) - أكد رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية, الأمين العام لجبهة البوليساريو, إبراهيم غالي, اليوم الأربعاء, أن قوة الشعب الصحراوي تكمن في الوحدة والوقوف في وجه مخططات الاحتلال المغربي, مشددا على ضرورة تقوية مؤسسات الدولة وبنى التنظيم السياسي. وفي كلمة له نقلتها وكالة الانباء الصحراوية (واص) خلال إشرافه على إحياء الذكرى السابعة لوفاة الرئيس محمد عبد العزيز, قال إبراهيم غالي أن "قوة الشعب الصحراوي تكمن في الوحدة والتماسك والوقوف في وجه مخططات الاحتلال المغربي وأذنابه الساعية لتفرقة الشعب وتشتيت جهوده, والوفاء لعهد الشهداء". إقرأ أيضا: دعوة للمجتمع الدولي لمؤازرة ومساعدة الشعب الصحراوي في التغلب على آفة الألغام وجدد الرئيس غالي التأكيد على ضرورة تقوية مؤسسات الدولة وبنى التنظيم السياسي, "من الخلية إلى الفرع ومن البلدية للدائرة, والالتفاف حول حامي الوطن وصائن الشرف, جيش التحرير الشعبي الصحراوي". وفي السياق ذاته, أشار الرئيس الصحراوي إلى أن هذا الحدث "مناسبة لنقف جميعا وقفة ترحم وإجلال على روح القائد الرئيس الشهيد محمد عبد العزيز وكل شهداء القضية الوطنية, مجددين لهم آيات الوفاء بالعهد الذي قطعه الشعب الصحراوي بالسير قدما على الدرب الذي رسموه حتى بلوغ النصر الحتمي وتحقيق تلك الأهداف السامية النبيلة التي ضحوا من أجلها, باستكمال سيادة الدولة الصحراوية على كامل ترابها الوطني". وكان محمد عبد العزيز من مؤسسي جبهة البوليساريو, فظل قائدا عسكريا و أمينا عاما لها ورئيسا لمجلس قيادة الثورة بعد انتخابه خلال المؤتمر الثالث للحركة التحررية المنعقد في أغسطس 1976. وفي أكتوبر من نفس السنة, أصبح رئيسا للجمهورية الصحراوية. إقرأ أيضا: الأسير الصحراوي البشير أحمد السباعي ينفذ إضرابا انذاريا عن الطعام داخل سجن القنيطرة المغربي و استطاع الرئيس الصحراوي الراحل المكنى ب"ابن الصحاري", طيلة فترة حكمه, التعريف بعدالة القضية الصحراوية في مختلف المحافل الدولية, حيث تمكنت جبهة البوليساريو من افتكاك عدة اعترافات هامة بشرعيتها وبكونها الممثل الوحيد للشعب الصحراوي في كفاحه ضد المحتل المغربي من أجل استرجاع أرضه المغتصبة. ورحل محمد عبد العزيز بعد معاناة طويلة مع المرض, يوم 31 مايو 2016, تاركا وراءه سجلا حافلا, فقد كسب تعاطف شعوب العالم والمجتمع المدني والحقوقي لمؤازرة قضية شعبه المشروعة.
