قال المدرب الأسبق للمنتخب الوطني والحالي لوفاق سطيف، رابح سعدان، أول أمس، إن الخضر قادرون على صنع مفاجأة خلال نهائيات كأس العالم 2014 المقررة بالبرازيل شريطة إجراء تحضيرات جيدة قبل هذا الموعد الكروي الكبير. وأوضح سعدان في تصريح على هامش اليوم الدراسي الوطني حول "المشاركة الجزائرية في منافسات كأس العالم" الذي احتضنته المدرسة العليا للعلوم السياسية في الجزائر أن "المنتخب الوطني يبلغ المونديال للمرة الثانية على التوالي وهذا أمر إيجابي. الآن على الفريق إجراء تحضيرات جيدة وجدية وأكيد أنه سيحدث المفاجأة". وأضاف أن "منافسة كأس العالم تضم أحسن المنتخبات في المعمورة، لكن الموعد لا يزال بعيدا كما أن مدة 5 أسابيع من شأنها السماح للتشكيلة بإجراء تحضير جيد تحسبا لهذا الحدث غير أنه ينبغي على الفريق تحسين مستواه لمقارعة الكبار". وعرج سعدان على المشكل الأبرز الذي يعاني منه رفقاء القائد مجيد بوقرة المتمثل في قصر مدة التربص والذي يشكل حسبه عائقا في التنسيق بين اللاعبين بسبب تواريخ الاتحادية الدولية لكرة القدم (الفيفا)، وأفاد: "الفريق الوطني يعاني من نقص في الانسجام بين اللاعبين ويرجع السبب إلى قصر الفترة الزمنية التي يقضيها اللاعبون في التربصات بسبب تواريخ الفيفا". ويرى الناخب الوطني السابق أن المشكل يكمن في "أن أغلبية عناصر المنتخب الوطني محترفون، فلو كانوا محليين لكان بإمكاننا برمجة معسكرات باستمرار لتحسين الأداء وتعزيز الانسجام في اللعب وسط التشكيلة". وحول مسألة تشكيل المنتخب الوطني أساسا من لاعبين محترفين، قال "الشيخ" إن ظروف ووضعية كرة القدم في الجزائر لا تسمح حاليا بتكوين منتخب كبير يتكون من عناصر محلية ويعود ذلك - كما قال- إلى مشكل التحضير ومستوى الأندية الوطنية. ويتواجد المنتخب الوطني في مونديال 2014 بالبرازيل في المجموعة الثامنة رفقة كل من منتخبات بلجيكا وروسيا وكوريا الجنوبية.
