بعد معاناة مع المرض، توفي في العاصمة باريس، الكاتب الكبير ومترجم معاني القرآن الكريم إلى اللغة الفرنسية، المفكر العالمي البروفيسور "مالك شبل"، وهو الذي كرّس حياته لإبراز الوجه الحقيقي لصورة الاسلام الحق، وخاصة إلى المجتمع الغربي، من خلال المحاضرات والمؤلفات التي فاق عددها 40 مؤلفا، منها "قاموس الرموز الإسلامية"، "العبودية في أرض الإسلام"، "أسماء الحب المائة"، و"الإسلام كما شرحه مالك شبل"، "الخيال العربي الإسلامي"، "الموضوع في الإسلام"، "ظاهرة الإسلام"، "الإسلام من اللحم والدم"، ومنها ترجمة معاني القرآن الكريم بطريقة منقحة، حيث جمع أغلب الترجمات وأخذ منها لتقريب المعنى الحقيقي للسور والآيات، خاصة أنه لا يمكن ترجمة كلام الله الاعجازي حرفيا، لكن يمكن ترجمة معانيه... لقد رحل الرجل في صمت ووقار، وترك فراغا كبيرا في الساحة الفكرية العالمية، وعند عائلته والأصدقاء الذين صدموا لفقدانه. ولد المفكر "شبل" في مدينة سكيكدة سنة 1953، والتحق بجامعة قسنطينة سنة 1973، ثم واصل الدراسات العليا بجامعة باريس 7 ، في العاصمة الفرنسية، حيث تحصل سنة 1980، على شهادة الدكتوراه في علم النفس التحليلي، ثم نال في سنة 1982 شهادة الدكتوراه في علم الانثروبولجيا ، وعلم الأديان. ثم نال شهادة التأهيل لتسيير البحوث في سنة 1995. وفي سنة 2004 ، أطلق عبارة "إسلام الأنوار" و مصطلح "إسلام التنوير". أما في سنة 2008 فقد تم تكريمه بوسام الشرف من طرف الرئيس الفرنسي السابق "نيكولا ساركوزي" ، لينشئ سنة 2013 ، مجلة النور، وهي من أجل إسلام الأنوار، وظل يعمل ويثابر إلى أن وافته المنية في 12 نوفمبر 2016 ، عن عمر ناهز 63 سنة، ودفن بمسقط رأسه. رحم الله المفكر العالمي والمترجم القدير ، وأسكنه فسيح جنانه. صور من حفل تأبين أقامته بلدية "بوتو" الفرنسية للمفكر الجزائري مالك شبل رحمه الله "ميخائيل شبل" ابن المفكر "مالك شبل" صورة تجمع بعض أصدقاء المفكر منهم -الثاني على اليمين- ابن الجلفة الخبير الدولي في الاعلام "أحمد بن رعاد" مسؤول بإذاعة فرنسا الدولية بباريس