حمى الانتخابات تضع اوزارها ، واستعداد القوم لخوض غمار العرس الانتخابي بات واضحا وأخذت القواعد ادبارها وتهيأت لاستقبال فرسانها ، كل يدلي بدلوه ، عله يأتي بصيب يسقي الارض وينبت الحرث ، وقد انساقت بعض هذه القواعد في تصرفات خطيرة تنذر بالشؤم ، تغذيها بعض الاطراف وتوجهها توجيها خطيرا ، سيأتي على الاخضر واليابس ، ان لم تعد هذه الجماهير الى رشدها ، تمتثل الى منطق العقل وتفويت كل مؤامرة من شأنها ادخال البلد في دوامة من الفوضى لا حدود لها ..الجزائر في غنى عنها . *ما حدث في ولايات الطارف ، تلمسان ، خراطة ، خنشلة، تبسة ، عنابة ،وهران وغيرها جدير بالتوقف عنده وطرح التساؤل الذي يبدوا جوهريا ، من الذي يحرك الشارع ؟ ان كان التغيير فإن هناك طرق للتعبير والممارسة ، وان كان الرفض ، فإن وسائل الرفض المشروعة نص عليها الدستور ، مهما كان نوع الرفض او أسبابه ، وان كانت مؤازة ، فلا يجب ان تتعدى حدودها المشروعة والمعروفة . *السلم و الاستقرار هما اساس النجاح في كل استحقاق وطني ، من شأنهما الرفع من عجلة التنمية و بناء الامة واستقراء مستقبلها من خلال حاضرها ، ولا يجب ان يكون حاضرنا مشهد مسرحي ،تدعو اليه بعض الاطراف والأقلام المأجورة ، لان الماضي الذي نتقاسمه ، يحمل بذور الخير وآيات المحبة ، ولا يحق لأي كان مهما كانت مكانته في المجتمع الدوس عليه ، او المساس به ، يبقى الاختلاف قائما فهو شريعة الكون والخليقة ،بنيت عليه رسالة الكون فكانت رسائل مختلفة ، لذلك الاختلاف الذي نريده تباين المحبة لا تباين العداوة والكراهية والحقد . *تنحية الادارة ممثلة في والي خنشلة لرئيس بلديتها المنتخب من طرف الشعب ،هو تعد صارخ للارادة الشعبية ، فلا يحق للوالي فعل ذلك تحت اية طائلة خاصة في الظرف الحالي ، الا اذا كان الامر يتعلق بشأن خطير كعرقلة تسيير شؤون البلدية ، او يهدد استقرارها الاجتماعي او المالي ، وماعدا ذلك ، لا يمكن اختصار قراربإسم الشعب في امضاء تنحية دون شرح الاسباب وراء ذلك *في سابقة خطيرة بكل المعايير تهز قطاع الفلاحة ببلدية المطمر، حيث امر رئيسها الجرافات باجتثاث ما يقارب ال11 هكتارا من اشجار الزيتون المثمرة ، يقوم على رعايتها اكثر من عشرة فلاحين وسبع عمال منذ ما يفوق اثنا عشر سنة ، تمنح هذه المساحة المسقية بوسائل متطورة منتوجا يصل الى نسبة مائة بالمائة ، في الوقت الذي ترمى فيه اطنان من الخضروات مثل الطماطم والبطاطا وفاكهة البرتقال في القمامات بسبب عدم توفر وسائل التبريد ،هل بعد هذه الانتكاسات وغيرها ننهض بقطاع نأمل فيه ان يكون البديل عن الريع النفطي؟