سجل منتخب البنين مفاجأة مدوية مع انطلاق الدور الثاني بإقصائه للمنتخب المغربي .. هذا الأخير الذي رشحه أغلب المتتبعين للذهاب بعيدا في المنافسة بالنظر للمستوى الذي قدمه في الدور الأول وتعداده الثري، لكنه خرج من السباق مبكرا. ويمكن القول أن كرة القدم لا تعترف بالمنطق، وواقع الميدان يقدم العديد من الدروس التي تكون بعيدة عن الإحصائيات الايجابية، حيث أن منتخب البنين سينشط الدور ربع النهائي ل « كان 2019 « بدون أي فوز ... فالفرق التي كانت مرشحة مباشرة بعد المقابلات الأولى للدورة، سوف تركز أكثر على تسيير الدور الثاني بمعطيات مختلفة حيث لاحظنا أن الفريق السينغالي لم يترك مساحات واسعة لنظيره الأوغندي وتأهل بفضل هدف وحيد لصانع ألعابه ساديو ماني. و بالتالي، فإن الوصول إلى الهدف في دورة تسير بوتيرة سريعة يحتاج إلى حسابات كبيرة و» استخدام « إمكانيات اللاعبين بطريقة ذكية ومنطقية، لتجنب الإرهاق لعناصر الفريق من جهة، و» خلط أوراق المنافس « بالتغييرات المتكررة في التشكيلة من جهة أخرى. كما أن التركيز في كل خطوة من المنافسة أكثر من ضروري، حيث أن الناخب الوطني جمال بلماضي أكد خلال الندوة الصحفية التي نشطها، يوم أمس، ضرورة الابتعاد عن الغرور في هذه المرحلة من المنافسة، وأنه لا يهتم كثيرا بلقب أحسن مدرب في الدور الأول وأن المهم هو التحضير الجيد لمقابلات هذه الأدوار التي تعتبر «نهائيات مصغرة «. فالتحضير البسيكولوجي ورسائل بلماضي للاعبي « الخضر « سوف ترتسم على مردودهم في مباراة اليوم أمام غينيا، وذلك بالسير بخطى ثابتة نحو الهدف المسطر .. ويمر ذلك عبر « الواقعية « في تسيير المباراة من خلال العمل على الوصول إلى شباك المنافس في المرحلة الأولى وعدم إعطائه الفرصة لكسب الثقة. ومن هذه النقطة تتضح قوة المنتخبات التي بإمكانها الذهاب إلى أبعد نقطة في الدورات القارية والعالمية التي تحتاج إلى تمتع التشكيلة بنقاط قوة كثيرة تسمح لها بتخطي العقبات في كل مرحلة من المنافسة.