شهدت مدينة احمر العين بتيبازة يوم أمس مسيرة حاشدة اعتبرت الأضخم والأكثر تنظيما منذ انطلاق مسيرات الحراك الشعبي في 22 فبراير الماضي، ندّد خلالها منظموها بالتدخل السافر للبرلمان الأوربي في الشؤون الداخلية للجزائر داعين لرص الصفوف من أجل مجابهة كلّ سوء محتمل. كانت عدّة أقطاب من المجتمع المدني المحلي قد دعت إلى تنظيم المسيرة، حاشدة لها الدعم المناسب، منذ أول أمس الجمعة، بحيث شاركت فيها على أرض الواقع مختلف الفئات الاجتماعية، التي أعربت عن انتصارها للوطن ونبذها للفرقة والشقاق ومحاولة بعض الجهات المشبوهة التحامل على الجزائر لتقويض مساعيها في الخروج من أزمتها الداخلية وفق نظرة دستورية محكمة، وردّد المتظاهرون كثيرا عبارات التنديد بتدخل الاتحاد الأوربي عموما وفرنسا على وجه التحديد في الشؤون الداخلية للجزائر مشيرين إلى أنّ المشكلة القائمة في البلاد حاليا، تعتبر داخلية محضة وبإمكان الجزائريين حلها بالتوافق دون الحاجة لمساهمة أو أي وصاية خارجية. ولعلّ أهمّ ما لمسناه من هتافات المتظاهرين من مختلف الفئات مساندتهم المطلقة للمسار الانتخابي المرتقب وللدور الذي أداه ولا يزال الجيش الوطني الشعبي في سبيل الحفاظ على الأمن والأمان بالوطن طيلة فترة الأزمة، ودعا العديد من المتظاهرين إلى المشاركة بقوة في الاستحقاق المقبل للتطلع لجزائر جديدة وديمقراطية بعيدة كلّ البعد عن إرهاصات وتداعيات مخطط الربيع العربي الداهم.