حذّر خبراء القطاع الصحي من أن لبنان يتجه إلى وضع صحي كارثي بعد الارتفاع الكبير في عدد الإصابات بكوفيد-19 خلال فترة الأعياد فيما تقترب المستشفيات من الوصول إلى أقصى طاقاتها الاستيعابية. أعلنت بترا خوري، مستشارة رئيس حكومة، تصريف الأعمال للشؤون الصحية لوكالة فرانس برس أن اللجنة الوطنية لمكافحة كوفيد-19 ستجتمع خلال النهار لإصدار توصية للسلطات بفرض إغلاق جديد للبلاد لثلاثة أسابيع. شهد لبنان عدة إجراءات إغلاق، منذ فيفري 2020، كان آخرها في نوفمبر. لكن تم تخفيف القيود بعد ذلك ما أدى إلى ارتفاع كبير في عدد الإصابات، خلال فترة الأعياد. مؤخرا سجل لبنان أكثر من 3500 إصابة جديدة بكوفيد-19 في أعلى حصيلة يومية للحالات. وبلغ عدد الإصابات الاجمالي 183 ألف و888 حتى الآن بحسب الحصيلة الرسمية، من أصل عدد سكان يبلغ حوالي ستة ملايين نسمة، بينهم نحو 1,5 مليون لاجئ. من جهته، تحدث نقيب أصحاب المستشفيات الخاصة سليمان هارون عن وضع «كارثي» قائلا لوكالة فرانس برس إن المستشفيات الخاصة في لبنان التي تستقبل مرضى كوفيد-19 باتت «شبه ممتلئة». كما أوضح أن هذه المستشفيات تخصص 850 سرير للمرضى المصابين بينهم 300 في العناية الفائقة، قائلا: إن «المرضى يصطفون في الطوارئ في انتظار تأمين سرير». من جهتها، قالت بترا خوري إن «المشكلة هي أنه حين يدخل مريض ما إلى العناية المركزة فإنه يبقى فيها ثلاثة أسابيع « ما يؤخر إمكانية إدخال مرضى آخرين. أضافت أن «التجمعات والسهرات الخاصة التي نظمت في عيد الميلاد ورأس السنة» ساهمت إلى حد كبير في ارتفاع عدد الإصابات موضحة أنها «شكلت أكثر من 70% من الحالات الإيجابية» التي سجلت في الأيام الماضية. تابعت أن وحدات العناية المركزة في مستشفيات بيروت باتت ممتلئة «بنسبة أكثر من 90%». وفي انتظار قرار من السلطات حول احتمال فرض إغلاق جديد، عبّر الصليب الأحمر اللبناني عن خشيته من الأسوأ. وقال الأمين العام للصليب الأحمر اللبناني جورج كتانة لوكالة فرانس برس «العديد من مستشفيات بيروت طلبت منا عدم نقل المرضى إليها. بالتالي نحن ننقلهم إلى مستشفيات البقاع والنبطية. إلى جانب الأزمة الصحية الخطيرة، يعاني لبنان من أسوأ أزمة اقتصادية أدت الى ارتفاع الفقر بمعدل الضعفين، بحسب الأممالمتحدة. وسيتسلم لبنان في فيفري أول شحنة من اللقاحات المضادة لكوفيد-19. العربية نت