أرجع بوزيدي هشام، المنسّق الولائي للاستثمار باتحاد التجار والحرفيين الجزائريينلوهران، أسباب ارتفاع أسعار المواد الغذائية، مؤخرا، إلى ثلاثة عوامل رئيسية، تتعلق بتدهور قيمة الدينار، شروط الاستيراد الجديدة وارتفاع تكاليف النقل البحري. قال بوزيدي في تصريح ل «الشعب»، إنّ 90 بالمائة من المنتجات المستهلكة، خلال شهر رمضان وفترة العيد، مواد مستوردة، ينعكس عليها انخفاض قيمة العملة المحلية. أشار في هذا الصدد إلى التدهور الكبير لقيمة الدينار الجزائري أمام العملات الأجنبية، خلال الفترة الأخيرة؛ حيث بلغت قيمته، قبل ثلاثة أشهر 134 دينار، فيما يسجل حاليا نحو 165 دينار، مقابل الدولار الواحد. كما نسب المنسق الولائي للاستثمار باتحاد التجار والحرفيين الجزائريينلوهران، جزءاً من ارتفاع الأسعار، إلى بعض القوانين الجديدة المنظمة للاستيراد بالجزائر، وكذا ارتفاع أسعار الشحن البحري من الصين إلى الجزائر، ثلاثة أضعاف. واستنادا إلى نفس المصدر، فقد انتقلت كلفة شحن حاوية 40 قدما (فارغة)، انطلاقا من الصين إلى ميناء وهران، من 180 مليون سنتيم إلى أكثر من 280 مليون سنتيم. يذكر أنّ الشركات الصينية العاملة في مجال الشحن البحري للحاويات قامت برفع أسعارها، بسبب تشديد سلطات هذا البلد لإجراءات المراقبة، بسبب تفشي فيروس كورونا.٫