أكّد سفير الجزائرببوركينافاسو محمد عنصر، أمس، بواغادوغو، أن إمكانات وفرص التعاون بين الجزائروبوركينافاسو «كبيرة»، معلنا عن التوقيع -قريبا- على اتفاقية لإنشاء مجلس تعاون مشترك يجمع بين رجال الأعمال في البلدين. قال عنصر في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، على هامش أشغال ورشة العمل 12 لرابطة علماء ودعاة وأئمة دول الساحل، التي تحمل عنوان: «في سبيل معالجة التطرف: قبول الآخر من التنظير إلى الممارسة»، إن «العلاقات بين الجزائروبوركينافاسو تاريخية وهي علاقات صداقة وتضامن وتعاون». وشدد على أن هناك «مؤهلات وإمكانات كبيرة يمكن استغلالها لتطوير التعاون الثنائي بين البلدين» وأن هناك قطاعات تتيح التعاون، على غرار «المجال الأساسي والمهم والمتمثل في مكافحة الإرهاب». مضيفا بهذا الصدد، أن الجزائر مستعدة لتقاسم تجربتها مع دولة بوركينافاسو في هذا الميدان. كما أشار السفير إلى قطاعات أخرى حاملة للتعاون كقطاع الصحة، مبديا استعداد الجزائر لتقاسم التجارب مع بوركينافاسو بكل الطرق الممكنة في هذا المجال. من جهة أخرى، لفت إلى إمكانية توفير منح دراسية وتكوينية للشباب البوركينابي، مشيرا إلى أن «العديد من الإطارات السامية في بوركينافاسو تلقوا تكوينهم في الجامعات والمعاهد الجزائرية». ولدى تطرقه إلى فرص التعاون في المجال الاقتصادي، أعلن السفير عن الانتهاء، قريبا، من إعداد اتفاقية لإنشاء مجلس تعاون تؤطره غرفتا التجارة بالبلدين، ويسمح لرجال الأعمال في البلدين بالالتقاء وتنظيم زيارات متبادلة بهدف تطوير المبادلات التجارية ودراسة فرص الاستثمار. وشدّد سفير الجزائر بواغادوغو، على أن هذا المشروع الذي سيرى النور قريبا، يدخل في إطار تفعيل الدبلوماسية الاقتصادية التي تسعى وزارة الخارجية إلى تجسيدها في الميدان. وأشار إلى أنّ سفارة الجزائرببوركينافاسو قامت في هذا السياق، بإنشاء هيكل تابع لها مخصص لتطوير العلاقات الاقتصادية. وختم محمد عنصر بالقول، إن الجزائر «مستعدة لمساعدة ومرافقة كل شركائها في القارة الإفريقية».