أكّدت وزيرة التضامن الوطني والاسرة وقضايا المرأة، كوثر كريكو، أمس بالجزائر العاصمة، ضرورة تنسيق الجهود مع كل الفاعلين في الميدان، لاسيما المجتمع المدني، من أجل تعزيز عمليات التحسيس والتوعية من مخاطر حوادث المرور والوقاية منها، خاصة وأنّها تعد المتسبّب الرئيسي في الاعاقة. أوضحت الوزيرة في كلمة لها خلال إشرافها على أشغال الدورة الاستثنائية للجنة الوزارية القطاعية الاستشارية للوقاية من الاعاقة الناجمة عن حوادث المرور، أن مضمون التوصيات التي ستنبثق عن هذا اللقاء تهدف أساسا الى تكثيف المشاركة في التحسيس من مخاطر حوادث المرور وسبل الوقاية منها للتقليص من الاعاقة. كما سيتم في ختام هذه الدورة - تضيف الوزيرة - الخروج بمخطط «استعجالي» تتولى تنفيذه مديريات النشاط الاجتماعي، بالتنسيق مع كل الفاعلين في القطاعات المعنية والمجتمع المدني، بالإضافة الى تنظيم ابواب مفتوحة لتعزيز العمليات التحسيسية حول مخاطر حوادث المرور وانعكاساتها على حق الانسان في الحياة والصحة. كما تنص هذه التوصيات على ضرورة القيام بتحقيقات ميدانية عن طريق الخلايا الجوارية بخصوص الاعاقات الناجمة عن حوادث المرور وتنسيق العمل مع وسائل الاعلام لنشر الوعي الاجتماعي بمخاطر هذه الحوادث والتأثيرات السلبية، وما تنجر عنها على حياة الاشخاص، لاسيما مشكل الاعاقة. من جهته، أكّد الأمين العام لوزارة النقل، مراد خوخة، أن ظاهرة استمرار حوادث المرور تشكّل «هاجسا كبيرا لما تخلفه من خسائر مادية وبشرية، وقد تؤدي في بعض الأحيان إلى إصابة الضحايا بإعاقات تلازمهم مدى الحياة»، داعيا في ذات السياق كل الفاعلين الى «المساهمة بشكل فعال للحد من هذه الظاهرة من خلال استعمال كل الوسائل اللازمة، وتنظيم يوم مفتوح للتحسيس بخطورة حوادث المرور والوقاية منها». وحسب إحصائيات وزارة النقل، فقد تمّ خلال السداسي الاول من السنة الجارية، تسجيل أزيد من 10 آلاف حادث مرور تسبّب في مقتل 1300 شخص، وأزيد من 13 ألف جريح.