كشفت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة, كوثر كريكو, عن إطلاق تطبيق الكتروني للتكفل بالانشغالات الاجتماعية والنفسية للمرأة والأسرة بعد رفع الحجر الصحي. وأوضحت الوزيرة, خلال إشرافها على لقاء تشاوري حول تعزيز آليات التكفل بانشغالات الاسرة بعد رفع الحجر, أن هذا التطبيق الإلكتروني يسمح بالرد على انشغالات المرأة والاسرة بصفة عامة في فترة ما بعد بالحجر الصحي من خلال خلايا الاصغاء الموزعة على المستوى الوطني. وفي هذا الصدد, ذكرت كريكو انها كلفت المجلس الوطني للأسرة والمرأة برصد واقع الاسر خلال فترة انتشار وباء كورونا والحجر الصحي المنزلي, مبرزة أن الاقتراحات المرفوعة إلى مصالحها تمحورت حول "تكثيف الجانب التوعوي للوقاية من هذا الوباء ومرافقة افراد الاسر لتجاوز الوضع الاستثنائي الناجم عن البقاء في البيوت, لاسيما بالنسبة للنساء الماكثات في المنزل". وبعد أن ذكرت بالإجراءات التي اتخذتها الدولة للحفاظ على سلامة المواطنين, افادت السيدة كريكو ان مديريات النشاط الاجتماعي والتضامن عبر الوطن تتوفر على "فضاءات إصغاء تضمن التكفل النفسي والمرافقة واعادة الادماج العائلي والاجتماعي لهذه الفئات, وذلك بالتنسيق مع الشركاء المحليين من مكاتب الوساطة العائلية والصلح للوقاية من التفكك الأسري". من جانبها, اكدت رئيسة المجلس الوطني للأسرة والمرأة, صباح عياشي, على ضرورة "رفع التحدي لفترة ما بعد كورونا من خلال بلورة استراتيجية جديدة تقوم على الاستمرارية في تفعيل الممارسات الايجابية", داعية الى تعزيز الاجراءات الوقائية وعلاقات التضامن الأسري والاجتماعي". تأكيد على أهمية دور المرأة الريفية في التنمية المستدامة وأكدت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة, كوثر كريكو, على أهمية دعم وتعزيز دور المرأة الريفية لتمكينها من الانخراط في التنمية المستدامة. وشددت كريكو في ردها على سؤال حول وضعية المرأة الريفية, خلال جلسة علنية بالمجلس الشعبي الوطني خصصت لطرح الاسئلة الشفوية, على ارادة القطاع "الراسخة" في سبيل تدعيم المرأة الريفية ومرافقتها لتعزيز انخراطها في التنمية المستدامة. وذكرت أن نسبة النساء الريفيات المستفيدات من القرض المصغر لإنشاء مشاريع ونشاطات مصغرة, قدر ب 32 بالمائة من مجموع المستفيدين من هذا القرض, مركزة على أهمية التكوين وآليات تسويق منتجات المرأة الريفية. وقالت الوزيرة أن قطاع التضامن الوطني يسعى, بالتنسيق مع القطاعات الوزارية المعنية, الى فتح فضاءات بتنظيم معارض واقامة صالونات وتسطير برامج لتسهيل تسويق منتجات المرأة, خاصة المرأة الريفية, علاوة على برامج المرافقة والتوعية والتحسيس في هذا المجال. وأشارت كريكو الى برنامج الأسر المنتجة الذي اتخذه قطاع التضامن الوطني لمرافقة هذه الشريحة وذلك عبر "مساعدات عينية بغية دعم النشاطات المدرة للدخل". وفي السياق, أشارت الوزيرة الى أن أزيد من 9 آلاف امرأة بولاية جيجل استفادت من جهاز القرض المصغر لخلق نشاطات مصغرة من بينها 1.063 امرأة ريفية تنشط في مجال الصناعة الحرفية والتقليدية, وأن أزيد من 100 أسرة منتجة بنفس الولاية استفادت سنة 2019 من برنامج الدعم في مجال الخياطة وصناعة الحلويات. وأبرزت كريكو دور الخلايا الجوارية التابعة للوزارة في عمليات التشخيص الميداني للتعرف "الدقيق" على احتياجات ومتطلبات النساء الريفيات, مبرزة أن القطاع "يحرص على تأطير وتنظيم الجهود في مجال تمكين المرأة عبر لجنة قطاعية مشتركة مكلفة بترقية المرأة الريفية, وتتفرع الى لجان محلية يشارك فيها المجتمع المدني".