تتواصل معاناة بلدية تازولت بولاية باتنة مع مشكل ندرة العقار، وهو ما رهن العشرات من المشاريع التنموية أو الخاصة بإنجاز مختلف المرافق العمومية أو السكنات بمختلف الصيغ، حيث أشارت مصادر عليمة من البلدية إلى استفادتها منذ مدة من حصة سكنية تقدّر ب 80 سكنا بصيغة الترقوي المدعم، غير أنّ إنجازه مرهون بوفرة العقار. أكّدت مصادر من البلدية مواجهتها لمشكل غياب العقار بمختلف أنواعه بالبلدية، والتي لا تبعد كثيرا عن عاصمة الولاية باتنة، والتي تعتبر متحفا مفتوحا على الهواء للآثار الخاصة بمختلف الحضارات التي تعاقبت على المنطقة، حيث تصطدم السلطات في كل مرة ترغب في إنجاز مشروع برفض من مصالح الغابات أو وزارة الثقافة نظرا لثراء المنطقة بالآثار سواء الموجودة فوق تراب البلدية أو داخلها. مشروع إنجاز 80 وحدة سكنية لم ينطلق بعد بسبب عدم تحديد الأرضية الخاصة بذلك، ما دفع بالبلدية إلى تقديم مقترحين رغم صعوبة ذلك في ظل التشبع الكبير للمحيط العمراني من جهة، ورفع مصالح حماية الآثار لتحفظات كثيرة من جهة أخرى في كل عملية تنموية تباشرها ذات المصالح ما حال دون إنجاز عدة عمليات في هذا الشأن. وقد دفع ضغط أصحاب المشروع بالبلدية إلى التوصل إلى اتفاق مع مختلف المصالح المسئولة عن العقار بتازولت وتقسيم الحصة إلى جزأين، وتحديدها مبدئيا لوعاء عقاري بمنطقة بوعدلون الجبلية بجوار مشروع 200 سكن اجتماعي إيجاري عمومي التي تم توزيعها مؤخرا، وذلك لإنجاز جزء من الحصة يقدّر ب 30 وحدة سكنية، فيما يتواصل البحث عن موقع ثان لإنجاز باقي الحصة المقدرة ب 50 سكن، فيما اقترحت البلدية مرة أخرى استغلال أوعية عقارية بمنطقة سيدي بلخير، وهو ما يحتاج لموافقة المسؤول الاول للهيئة التنفيذية للولاية. وأوضحت مصادر البلدية أنّها ليست المرة الأولى التي تصطدم فيها بمشكل غياب العقار وتحفظات وإعتراض مصالح حماية الآثا،ر ما جعل استكمال توسعة طريق مركونة مرهونا بذلك، وهو الطريق الحيوي الذي سيسمح بفك الإختناق المروري بين باتنة وتازولت وتيمقاد بفتح إزدواجية الطريق، وكذا التخلص من حوادث المرور اليومية التي تشهدها المنطقة. ومن بين المشاريع المتوقفة أيضا بسبب ندرة العقار في تازولت مشروع خاص بتزويد السكان بالمياه، وكحل لهذه المشكلة اقترح مختصون إعادة تحيين مخطط التوجيه للبلدية للتخلص من أزمة العقار بعد عرضه على الجهات المركزية، دون أن تتم المصادقة عليه بعد.
