أوصى المشاركون في الملتقى الوطني للشباب والفضاءات الثقافية الذي نظم بولاية غرداية إلى تدعيم الفضاءات الثقافية بأرضية رقمية تفاعلية لاستقطاب المواهب. وتم التأكيد في ختام هذا اللقاء على ضرورة استحداث شبكة وطنية رقمية تمكن من اكتشاف الشباب أصحاب المواهب والمبدعين، وتمكين الجمعيات الثقافية من آليات الاستثمار في الصناعة الثقافية، مع تفعيل دور مصلحة النشاطات الثقافية بالجامعات والعمل على دعم البرامج البيداغوجية بالمؤسسات التربوية في كل الأطوار، بما يسمح باكتشاف ومرافقة المواهب الشبانية. كما اقترح المشاركون إعادة بعث المهرجانات الموسيقية وتأسيس مهرجانات ثقافية وطنية عبر كل الولايات تبرز تنوع الثقافة الجزائرية، وكذا دعم التكوين في الموسيقى. وأكد في ذات السياق الممثل المسرحي حكيم دكار، خلال الورشة الثقافية "الشباب وإنتاج فعل ثقافي مميز بين موهبة التكوين ومواجهة الصعاب" أنه ولتحسين مستوى المواهب الفنية وترقية الثقافة، يتوجّب على الشباب الجمع بين الموهبة والكفاءة في التخصّص المهني. ومن جهتها أشارت الفنانة جميلة منصوري أن الملتقى الوطني للشباب والفضاءات الثقافية كان فرصة سانحة لتلاقح أفكار وطاقات الشباب ونافذة مفتوحة لإبراز مواهبهم، لافتة أن الفضاءات الثقافية من شأنها مساعدة الشباب على احتواء أفكارهم. وأجمع ممثلو المجلس الأعلى للشباب أن هذه الهيئة تسعى إلى تفعيل سياسته الرامية إلى الانفتاح على مختلف فئات الشباب والتقرّب منهم، واحتواء مواهبهم واستقبال أفكارهم من خلال تنظيم مختلف الأنشطة المتخصّصة. وأكدت ثلة من المشاركين في انطباعات رصدتها (وأج) أن هذا الملتقى يعطي الفرصة لتحقيق مطالب الشاب المثقف خاصة، والتي من أهمها تفعيل الفضاءات الثقافية التي تعتبر بيئة ملائمة لتفجير الطاقات والمواهب الفنية. وشهدت أشغال ملتقى الشباب والفضاءات الثقافية الذي نظّمه المجلس الأعلى للشباب بولاية غرداية، تحت شعار "الواقع والآفاق" مشاركة زهاء 100 شاب من طلبة المعاهد الثقافية وأصحاب مشاريع فنية وثقافية وصناع محتوى، بالإضافة إلى فنانين من مختلف ولايات الوطن الذين أثروا إشكالية الملتقى حول "مدى مساهمة الفضاءات الثقافية في تفعيل النشاطات والمبادرات الشبانية". كما تمّ التطرّق خلال الورشات إلى دور المبدعين والفنانين والجمعيات الثقافية في تفعيل الفضاءات الثقافية، واستراتيجية دعم وتعزيز العمل الثقافي الهادف وآفاق ترقية الفضاءات الثقافية الشبانية، حسب المنظمين.