كشفت لجنة التربية والتعليم العالي بالمجلس الشعبي الولائي ببسكرة عن واقع متباين لوضعيات الإقامات الجامعية، والتي تتطلّب أغلبها تدخلا على جميع المستويات من أجل إعادة تأهيلها وذلك إخضاعها لعمليات ترميم، وكذا تجديد التجهيزات، ومنها إقامة جديدة لم تدخل حيز الخدمة بعد، ولكن يبدو أنها في حاجة إلى مشروع ترميم. تتوفّر الخدمات الجامعية ببسكرة على 14 إقامة جامعية بطاقة استيعاب فعلية تقدر ب14095 موزعة بين قطاع الخدمات شتمة وبسكرة وسط، منها إقامة الحاجب ذكور التي لم يتمّ استغلالها بعد نظرا لتدهور حالة الأجنحة، والذي تمّ ترميم البعض منها بصفة بسيطة لاستقبال طلبة شبه الطبي المقدّر عددهم ب268 طالب، وهي المرة الأولى التي يستفيد منها طلبة هذا السلك من التكوين من الخدمات الجامعية.وحسب اللجنة، فإن الخدمات الجامعية تعرف تطورا في الأداء سواء من حيث الإقامة أو النقل والإطعام وغيرها من الخدمات والتي جعلت جامعة محمد خيضر تتحصل على شهادة وسم "ادرس في الجزائر" مسلمة من طرف وزير التعليم العالي والبحث العلمي من بين 15 مؤسسة جامعية، ورغم ذلك، فإن وضعية الاقامات الجامعية تبين تدهورا في كثير من الجوانب مثل عتاد النوم والإطعام، إضافة إلى نقص مياه الشرب في عدد من الإقامات وعدم كفاية سيارات الإسعاف وعدم صلاحية ماهو موجود. ومن بين الإقامات التي تشهد تدهورا شبه كلي في هياكلها إقامة "زهير ألزاهري" وهي من أقدم الإقامات، وخصص لها مبالغ مالية كشطر أول لإعادة الترميم والتأهيل، وتقترح لجنة التربية بضرورة تسجيل عملية واسعة تتعلق بترميم هذه الإقامة المغلقة، يضاف إلى ذلك تكفّل الولاية بتهيئة محيط إقامة لبشاش وتزويدها بالإنارة العمومية، خاصة وأنها تأوي عدد معتبر من الطلبة الأجانب، وكذا التكفل بتهيئة محطة حافلات النقل الجامعي المحاذية للجامعة المركزية. وقدّمت لجنة التربية مجموعة توصيات والتماسات من شأنها تطوير الخدمات الجامعية وتجاوز النقائص المسجلة، من بينها المطالبة بإنشاء وحدتين صحيتين تعملان بنظام المناوبة إحداها بالإقامات الجامعية شتمة والأخرى بإقامات بسكرة وسط، كما شدّدت اللجنة على ضرورة إنجاز منقب مائي لحل أزمة المياه بالإقامات ال07 بشتمة.