حذّر الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، من الانسداد السياسي الذي تمر به الأزمة الليبية، وأكد في مقابلة تلفزيونية على انه لا توجد مؤشرات عن التوصل لحلول تفتح الطريق أمام إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في ليبيا. قال أحمد أبو الغيط : "أن الجامعة العربية استضافت القادة الليبيين ومستعدة لتكرار المبادرة مرة أخرى، لكن لا توجد مؤشرات لمفاهيم تفتح الطريق لإجراء انتخابات في ليبيا". وبين "أنه تم التأكيد خلال المحادثات على سيادة ليبيا ووحدة أراضيها ورفض أي تدخلات في العملية السياسية الليبية، وسيتم تشكيل لجنة فنية خلال فترة زمنية محددة لحسم الأمور العالقة بحسب التشريعات النافذة وتشكيل حكومة موحدة هدفها الإشراف على العملية الانتخابية." وعقدت جامعة الدول العربية اجتماعاً في مارس الماضي بحضور رئيس المجلس الرئاسي "محمد المنفي" ورئيس مجلس النواب " عقيلة صالح"، ورئيس المجلس الأعلى للدولة " محمد تكالة " بهدف تيسير الحوار الليبي – الليبي. وكان من المقرر أن تجرى انتخابات رئاسية ليبية في 24 ديسمبر 2021، لكنها تأجلت، وكانت أسباب متعددة وراء تأجيل الموعد الذي انتظره ومازال ينتظره الليبيون لاختيار رئيس للبلاد، ومن أهم تلك الأسباب تضارب مصالح قوى خارجية، وفشل تنفيذ بنود مؤتمري برلين الاول والثاني، خاصة فيما تعلق بإخراج المرتزقة من ليبيا، وكذا الاتفاق على القوانين الانتخابية، وتغليب المصلحة الخاصة على مصلحة الشعب الليبي، حيث وضع الفاعلون الاساسيون في الداخل الليبي شروطا مسبقة كما هو الحال في هذه المرحلة، وهو ما كرره المبعوث الأممي المستقيل عبد الله باتيلي، مرارا في إحاطاته أمام مجلس الامن، وهو ما يستدعي معالجة فعلية لهذه العراقيل، للخروج بالشعب الليبي إلى بر الأمان من أزمة استنزفته على مدار 13 عاما. وفي سياق ذي صلة بموضوع الانتخابات أصدر مجلس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، في ليبيا، بيانا، نشر على صفحته على موقع فيسبوك، أكد فيه أن المفوضية ماضية في التحضير للاستحقاقات. ودعا البيان جميع المواطنين إلى المبادرة بإدراج اسمائهم في سجل الناخبين واغتنام فرصة المشاركة في تقرير مصير من سيتولى أمر ليبيا. كما دعا مؤسسات الدولة ومسؤوليها إلى التعاون معه وتسهيل مهامهِ دون قيد أو شرط، كما يؤكد على جاهزية المفوضية وثقتها في نجاح ما ستنفذه من استحقاقات، مشيرا إلى أن الامكانيات المادية والبشرية متوفرة وجاهزة للاستحقاق.
