أحيت ولاية سوق أهراس الذكرى 61 لليوم الوطني الطالب المصادف ل 19 ماي 1956، حيث تنقل الوفد الولائي، أول أمس، رفقة الوالي عبد الغني فيلالي والسلطات المدنية والعسكرية وممثلي الأسرة الثورية وعدد من طلبة جامعة محمد الشريف مساعدية إلى مقبرة الشهداء، حيث تم رفع العلم واستمع للنشيد الوطني ووضع إكليل من الزهور وتليت فاتحة الكتاب ترحما على أرواح الشهداء الأبرار. في كلمتها عرجت ممثلة الطلبة على الدور الريادي الذي لعبه الطالب الجزائري إبان الثورة التحريرية وتركه مقاعد الدراسة ليشارك في العمل المسلح ليكون جنبا إلى جنب المجاهدين من أجل جزائر حرة ليستمر عمل الطلاب إلى ما بعد الاستقلال تحت شعار بناء جزائر قوية تستمد قوتها من النخبة وإطاراتها الجامعية لأن العلم هو أساس بناء الدول واستمرار رسالة الشهداء الذين ضحوا من أجل حرية البلاد ليستلم مشعل البناء والاستمرارية حتى تكون الجزائر في مصاف الدول المتقدمة. كما نظمت جامعة محمد الشريف مساعدية العديد من الأنشطة لإحياء الذكرى الوطنية، أين قدمت عروض لأفلام سينمائية تخلد الذكرى، منوهة إلى الدور الكبير الذي لعبه طلبة الثورة التحريرية في رفع القضية الوطنية على محمل الجد، وإحساسا بقيمة الواجب الوطني الذي دفع بهم آنذاك إلى مغادرة مقاعد الدراسة والالتحاق بالكفاح المسلح.