خسر المنتخب الوطني في ساعة متأخّرة من مساء الجمعة، بِنتيجة (2-3)، أمام مُنافسه وضيفه فريق جزر الرأس الأخضر. وأُقيمت فعّاليات هذه المباراة بِملعب "5 جويلية 1962″، تحت إدارة حكم الساحة المصري محمد منصور. ضمن إطار تحضيرات الطرفَين لِتصفيات كأس أمم إفريقيا 2019. وسجّل أهداف "الخضر" كل من المدافع رامي بن سبعيني في الدقيقة ال 5، والمهاجم بغداد بونجاح في الدقيقة ال 30. وأمضى أهداف جزر الرأس الأخضر كل من لاعب الخط الأمامي ريكاردو غوميز في الدقيقة ال 14، وزميله بِنفس الخط ريكاردو مينديز في الدقيقة ال 67، ومتوسط الميدان نونو روتشا في الدقيقة ال 72. وزجّ الناخب الوطني رابح ماجر في هذه المواجهة بِتشكيل أساسيّ، يحمل فيه شارة القائد متوسط الميدان نبيل بن طالب، الذي لم يسبق له أن كُلّف بِهذا النوع من "المسؤوليات". وفشل ماجر في رسم خطة تكتيكية مُثمرة ومُقنعة، حيث ظهر أشباله بِوجه باهت، أمام مُنافس ليس قويا إلى حدّ "تكبيله" عناصر النخبة الوطنية. وارتكب تلاميذ ماجر أخطاء بدائية، على غرار هفوات الخط الدفاعي التي سمحت للمُنافس بِتسجيل هدفَين، وأيضا تورّط حارس المرمى فوزي شاوشي في "حماقة" مستفزّة، انتهت بِتوقيع ثالث ضد "الخضر". ويبدو أن ماجر مازال عاجزا عن إيجاد الوصفة "الطبّية" المناسبة للمنتخب الوطني، رغم مرور شبعة أشهر على استلامه المهام. فضلا عن توفّر معظم اللاعبين "التقليديين" الذي وجّه لهم الدعوة لِخوض هذا اللقاء، مع شغور العيادة من المصابين. وسيضرب ماجر – دون شكّ – الأخماس في الأسداس، مُتسائلا عن الحلول، لأن العروض السلبية المُقدّمة ضد جزر الرأس الأخضر ستمنح الفرصة ل "خصومه"، من أجل الضغط أكثر فأكثر لِتنحيته. وتنتظر أشبال الناخب الوطني رابح ماجر مباراة ودّية ثانية وأخيرة، تُجرى ضد البرتغال بِالعاصمة لشبونة، مساء ال 7 من جوان المقبل.