تتجه بعض البلديات بالعاصمة كما هو الحال في القبة إلى توفير حاويات إضافية بمختلف الأحياء ترقبا لعيد الأضحى المبارك، حيث سيتم تنصيبها عشية المناسبة كإجراء مؤقت لتجميع وحمل جلود أضاحي العيد على أن يتم حملها مباشرة بعد انتهاء العيد بغرض تجنيب الأحياء من فوضى الأوساخ والروائح الكريهة مثل ما جرت عليه العادة كل سنة. وأوضح رئيس بلدية القبة مختار لعجايلية في تصريح ل"الشروق"، أن مصالحه اقترحت مبادرة من شأنها الحفاظ على نظافة الأحياء خلال فترة عيد الأضحى المبارك، والذي عادة ما يشكل الرمي الفوضوي لفضلات الأضحية التي يتم التخلص منها، وما يترتب عنه من روائح كريهة، أهم مشهد يتكرر كل سنة في مثل هذه المناسبة، وأشار المتحدث أن الاقتراح يقضي بتزويد كل الأحياء بحاويات بغرض حمل "الهيدورة" التي يتم التخلص منها، هذه الأخيرة التي أضحت غير مرغوب في استغلال جلودها من طرف العائلات الجزائرية التي تفضل كل ما هو مصنع على تلك التي تستهلك جهدهم ووقتهم في تنظيفها. وأضاف لعجايلية أنه وفور انتهاء مناسبة العيد يتم حمل الحاويات وتفريغ شحنتها من الجلود باتجاه موقع المحشر التابع للبلدية أو موقع مناسب لها، وذلك حفاظا على نظافة المحيط على أن يتم تحويلها إلى وجهة أخرى في حالة ما إذا طلبت الجهات المعنية ذلك، وعن أي تعليمة تكون السلطات العليا قد أبرقت بشأنها البلديات من أجل وضع استراتيجية للتعامل مع "هيدورة" العيد التي تأكلها سنويا المزابل، أكد المتحدث أنه ولغاية الساعة لم تتلق مصالحه أي قرار أو برقية تضعهم في الصورة حول كيفية التعامل مع القضية. وفي ظل غياب أي تعليمة أو استراتيجية في الوقت الراهن، فعلى البلديات اتباع منهج بلدية القبة للحفاظ على نظافة الأحياء كإجراء مؤقت في انتظار تحرك الجهات المعنية. يذكر أن الفيدرالية الوطنية لعمال الجلود والنسيج، كانت قد قيمت جلود "الهيدورة" التي تضيع سنويا دون استغلالها في صناعة الأحذية والملابس، إلى أكثر من 4 ملايين تأكلها المزابل خلال عيد الأضحى لوحده، وهي المادة الأولية التي تعادل أكثر من مليوني دولار تضيع سنويا دون أن تحرك الجهات المسؤولة ساكنا.
