نظم العشرات من سكان بلدية تاكسلانت دائرة أولاد سي سليمان ولاية باتنة، الثلاثاء، مسيرة سلمية طالبت بالحقيقة في قضية الشاب سلطان.ح 26 سنة المتوفى ساعات بعد الإفراج عنه، بعد ليلة حجز في مقر فرقة الدرك الوطني. رفضت عائلة الشاب نتائج التقرير الطبي الذي أشار إلى أن الوفاة ليست راجعة للضرب، بل لانسداد في الشرايين القلبية نتيجة تناول أدوية فوق الحد المطلوب ما كان سببا في نوبة قلبية ورئوية بسبب التسمم، غير أن ذات التقرير كشف عن وجود آثار غير قاتلة قبل الموت في الجسم، منها كدمات في اليدين والرجلين، وخدوش في الظهر وأسفل القدم وفي الركبتين والساقين، وكدمة راجعة لآثار جهاز الصدمات القلبية. وكادت الأوضاع أن تخرج عن نطاق السيطرة بعدما رشق شبان غاضبون مقر الفرقة بالحجارة بالموازاة مع إغلاق الطرقات بالمتاريس والحجارة وسواري أعمدة حديدية قبل أن تهدأ الأوضاع نسبيا بعد تدخل كبار المنطقة وقائد كتيبة الدرك الوطني ورئيس الدائرة ورئيس البلدية لتنظيم لقاء مع والي ولاية باتنة الذي استقبل أفراد العائلة أمس الأربعاء، كاشفا أن دركيين اثنين تم توقيفهما في إطار التحقيق في القضية لتهدئة الخواطر، في انتظار قرارات أخرى أعلن عنها الوالي لنزع فتيل الأزمة نهائيا، وسيتم اتخاذها، منها الاستجابة لطلب العائلة التي وافقت على إجراء تشريح ثان، حيث سيتم استخراج الجثة، طبقا للإجراءات القانونية لإجراء خبرة مضادة، خاصة أن العائلة لم تقتنع بأن الكدمة المشار إليها أسفل الصدر راجعة لاستعمال عتاد معالجة الصدمات.
