اهتز سكان بلدية زغاية 7 كلم غرب شمال عاصمة الولاية ميلة، صبيحة السبت، في حدود الساعة منتصف النهار والنصف، على وقع حاث أليم أودى بحياة 3 أفراد من عائلة واحدة اختناقا بالغاز. يتعلق الأمر بالمسمى بودردورة نور الدين البالغ من العمر 36 سنة مراقب عام بمتقن عبد الحمدي سرار ببلدية الزغاية، والزوجة ش.نجية 30 سنة من عمرها رفقة الرضيع أمير يبلغ من العمر عامين، نتيجة استنشاقهم كمية كبيرة من غاز أحادي أكسيد الكربون، المنبعث من مدفأة تشتغل بغاز المدينة، كانت كافية لإنهاء حياتهم. وحسب مصدر للشروق ، فإن الضحايا لقوا مصرعهم داخل منزلهم بسبب الغازات المتسربة من مدفأة، الأمر الذي أدى إلى فقدانهم الوعي ليسقطوا أرضا داخل المنزل، حيث تم اكتشافهم من طرف أفراد عائلتهم بعد استيقاظهم في الصباح ولم يجدوا حركة كالمعتاد في المنزل ما جعلهم يحاولون الاتصال عن طريق الهاتف، إلا أن الهاتف ظل يرن دون رد ما جعلهم يسارعون إلى كسر باب المنزل والدخول ليتفاجؤوا بالمشهد الحزين، حيث سارعوا على الفور لإخطار مصالح الحماية المدنية التي تنقلت إلى مكان الحادث لإجلاء الضحايا إلى مصلحة الاستعجالات بالعيادة المتعددة الخدمات لبلدية رجاص أين كانوا قد لفظوا آخر أنفاسهم متأثرين بكمية الغاز التي استنشقوها، في انتظار عرض جثة المتوفين على الطبيب الشرعي لتحديد الأسباب الحقيقية للوفاة، من جهتها فتحت مصالح الدرك والأمن الوطنيين تحقيقا معمقا لكشف ملابسات الحادث فيما خيم حزن شديد وسط البلدة سادته الحيرة والتحسر خصوصا عائلة وجيران الضحية من أبناء الحي.
