رهن فريق اتحاد البليدة حظوظه للبقاء في بطولة الرابطة المحترفة الثانية، بعد الهزيمة القاسية التي تعرض لها أمام اتحاد بسكرة بهدف لثلاثة، يوم أول أمس الجمعة بمعقله ملعب الإخوة براكني. وباتت حظوظ أبناء مدينة الورود ضئيلة لتفادي السقوط إلى القسم الوطني الهاوي، لعدم استطاعة الفريق النهوض في مرحلة الإياب واستمرار النتائج السلبية داخل وخارج القواعد دون حصد نقاط تعيد إليه بصيص الأمل من أجل البقاء، وبالرغم من التغييرات التي قامت بها الإدارة الحالية على مستوى التسيير الإداري والفني بانتداب مراد لحلو مناجيرا عام للاتحاد وحنكوش مدربا لم تظهر أي مؤشرات تدل على استفاقة الفريق. ويتواجد لاعبوا اتحاد البليدة في حالة نفسية لا يحسدون عليها ومن الصعب تحقيق أي فوز بهذه المعنويات التي تهاوت إلى الحضيض، وهو الأمر الذي ظهر خلال المواجهة الأخيرة أمام اتحاد بسكرة التي افتقد فيها رفاق قاسم مهدي إلى الثقة والحماس فوق أرضية الميدان،كما غابت روح المجموعة عن الفريق الذي بدى مشتتا وغير قادر على المقاومة أمام أي منافس، وسيكون الطاقم الفني ملزما بإيجاد الحلول العاجلة لإنقاذ شرف الاتحاد فيما تبقى من مباريات البطولة خاصة بعد أن صار لقمة سهلة لكل الفرق حتى داخل الديار. وسيكون من مصلحة الطاقم الفني الحالي إعادة ترتيب التشكيلة بضخ دماء جديدة في الفريق ولما لا ترقية بعض اللاعبين من الفريق الرديف الذي يؤدي موسما ممتاز، وهو يحتل وصافة الترتيب لبطولة أقل من 21 خلق وداد تلمسان سيما أنه يتوفر على بعض العناصر التي يمكنها بسهولة منافسة لاعبي الأكابر. من جهة ثانية، هجر الانصار الأوفياء والغيورين على اتحاد البليدة مدرجات ملعب الإخوة براكني التي كانت شبه فارغة، ماعدا بعض المجموعات من الشبان التي جاءت لشتم اللاعبين والإدارة،وحتى الأنصار سئموا من الوضع الحالي ومشاهدة فريقهم ينهزم في كل المباريات وعادوا لا يتنقلون إلى الملعب،على عكس ما هو معروف عن أنصار السلفادور الذي يعشقون فريقهم إلى النخاع،في وقت يغيب فيه المسؤولين والمساهمين تاركين النادي يشق طريقه نحو القسم الهاوي.. والكل يتفرج. ق.ر