يشتكي أولياء تلاميذ ثانوية البيروني الواقع مقرها ببلدية وادي السمار بالعاصمة، من تدهور حالة المؤسسة التي تعتبر الوحيدة على مستوى المنطقة بعدما أصبحت هشة ومهترئة.. فبالإضافة إلى انتهاء مدة صلاحية بنائها منذ سنوات وتآكل جدرانها ووسائلها المستعملة، يبقى سقفها أكثر ما أحدث تفاعلا بين التلاميذ وأوليائهم على حد سواء من أجل تغيير الأوضاع نتيجة الخطر المحدق بصحتهم المهددة بالأميونت، فضلا عن خطر الصواعق الكهربائية التي يمكن أن تتشكل كلما تسربت مياه الأمطار. أولياء التلاميذ الذين سئموا من أوضاع الثانوية القديمة قدم وجودها بالمنطقة، أكدوا في تصريح إلى "الشروق"، أنهم لم يهنؤوا يوما على أوضاع تمدرس أبنائهم التي تسوء من يوم إلى آخر، حيث يضطر أغلبهم إلى منعهم من مزاولة الدراسة أيام تساقط الأمطار، خوفا من حوادث قد تنجر عن تسرب المياه إلى الداخل وإمكانية لمسها بالخيوط الكهربائية مثل ما حل بقسم من الأقسام، حين اشتعلت النيران– تؤكد تصريحات ولية تلميذة، أكدت أنه حتى جدران الأقسام مثقوبة، في حين سجل نقص في الكراسي والطاولات، ما يستدعي إعادة النظر في المؤسسة التي رفعت جمعية أولياء التلاميذ بشأنها تقريرا مفصلا متبوعا بشكوى لدى مديرية التربية لشرق العاصمة من أجل إصلاح ما يمكن إصلاحه، خاصة أن بلدية وادي السمار التي تعتبر من أغنى بلديات العاصمة دخلا كانت قد عبرت عن استعدادها للتكفل بمختلف تكاليف إعادة أشغال الثانوية رغم أنها خارج مجال تغطيتها غير أنها لم تتلق أي رد من طرف الجهات المعنية. أولياء التلاميذ الذين هددوا بالتصعيد لاحقا عن طريق اللجوء إلى وقفة احتجاجية في حالة عدم تدخل الجهات المعنية كانوا قد أكدوا في تصريح إلى "الشروق"، أن ثانوية "البيروني" التي يحمل اسمها اسم أهم العلماء المسلمين في الفلك والرياضيات، تغرق اليوم في مشاكل عدة تضاف إلى تلك المطروحة سابقا منها تدهور حالة دورات المياه التي لم تعد صالحة للاستعمال، فضلا عن انتشار الجرذان نتيجة شساعة المؤسسة وانتشار الحشائش الضارة من كل جهة.