شرعت الجمعية البيئية "تافسوث"، منذ الأحد، في عملية تهيئة وتنظيف الحديقة العمومية المحاذية لمقر البلدية وهذا تزامنا مع اليوم الأول من الإضراب العام. وقد عرفت حملة النظافة التي أطلقها أعضاء الجمعية نجاحا كبيرا، كما تركت صدى طيبا لدى سكان المنطقة، إذ عرفت مشاركة مهمة للشباب والذين شمروا على سواعدهم، معتمدين على وسائل جد بسيطة لا تتعدى حدود المكنسة والأكياس البلاستيكية في جو أكد من خلاله المتطوعين أن تقديم جهود إنسانية بدافع العمل التطوعي الإنساني فردية كانت أو جماعية تأتي بناء على الرغبة وكذلك مقابل اكتساب الشعور بالانتماء إلى المحيط الذي نعيش وسطه، وتم خلال اليوم الأول إزالة الحشائش الضارة واليابسة والأشواك وإزالة كل ما من شأنه تشويه المنظر الجمالي للحديقة، كما قاموا بجمع النفايات والأوساخ والأتربة مما أعطى مسحة جمالية للمكان. وعلمنا أن حملة النظافة التي أطلقتها "تافسوث" تستمر خلال هذه الأيام وتمتد إلى أحياء المدينة لتكون الحملة تقليدا جمعويا بتاغزوت والتي تحولت خلال الآونة الأخيرة إلى مزبلة على الهواء الطلق، بالنظر للوضعية المزرية التي تشهدها المنطقة مؤخرا، مما أدى بهؤلاء إلى رفع التحدي والتشمير على سواعدهم من أجل تنظيف البلدية لإظهار صورة جميلة ومشرفة لها. للتذكير، فإن بلدية تاغزوت كغيرها من بلديات البويرة تعاني من مشكل النفايات الذي أرق المسؤولين المحليين باعتبار أن مصلحة النظافة والتي بها وسائل محدودة لم تعد تفي بالغرض نتيجة انتشار الأوساخ في كل الأمكنة والشوارع. وقد لاقت مبادرة جمعية "تافسوث"، استحسان المواطنين، آملين أن تتكرر هذه العملية مستقبلا حتى تحافظ الشوارع والأزقة على نظافتها وجمالها.