ترك الناخب الوطني الأسبق جون ميشال كافالي الإنطباع، بِأن اللاعب كريم بن زيمة رفض تمثيل ألوان "الخضر" منذ نحو 13 سنة خلت. ومعلوم أن التقني الفرنسي جون ميشال كافالي درّب المنتخب الوطني الجزائري، ما بين عامَي 2006 و2007. وقال كافالي إن المنتخب الوطني الجزائري كان يضمّ في صفوفه لاعبين جيّدين، وأشار إلى كريم زياني ونذير بلحاج ويزيد منصوري ومجيد بوقرة. لكنه كان يبحث عن الكرويِّ الذي يصنع الفارق. وأضاف الناخب الوطني الأسبق أنه اتّصل بِمواطنه التقني الفرنسي المُخضرم ميشال هيدالغو (فارق الحياة الخميس الماضي)، فنصحه بِجلب كريم بن زيمة. وتابع كافالي يقول إن هيدالغو كان يرى في بن زيمة النّجم الصّاعد، الذي بِإمكانه تكرار سيناريو ميشال بلاتيني وزين الدين زيدان. واختتم جون ميشال كافالي قائلا إنه ذهب إلى مدينة ليون، حيث كان المهاجم كريم بن زيمة يحترف كرة القدم. لكن بِدون أن يُوضّح فحوى اتّصالاته بِموهبة أولمبيك ليون، الذي كان يبلغ من العمر 20 سنة، قبل أن ينتقل صيف 2009 إلى ريال مدريد الإسباني. وبدأ كريم بن زيمة اللعب الدولي مع منتخب فرنسا للأشبال عام 2004، وبعد ثلاث سنوات من ذلك، انضمّ إلى أكابر "الديكة". المُرادف للسنة التي يكون قد تلقى فيها اتّصالا من جون ميشال كافالي. لكن يبقى تصريح جون ميشال كافالي يحمل شيئا من التناقض، لمّا يُشير إلى أن تاريخ التقائه بِمواطنه هيدالغو، كان بعد مقابلتَي "الخضر" الودّيتَين مع الأرجنتين والبرازيل في جوان وأوت 2007. عِلما أن كريم بن زيمة خاض في مارس 2007 أوّل مباراة ودّية مع منتخب فرنسا، وفي جوان من العام ذاته، شارك في أوّل مقابلة رسمية (ضد جورجيا في تصفيات "أورو" 2008). مع يعني استحالة جلبه، حتى ولو بِواسطة ما يُسمّى ب "قانون الباهاماس". لأن الرخصة الدولية للفيفا لا تُمنح إذا كان اللاعب خاض مباراة رسمية مع منتخب ما لِفئة الأكابر، وأراد تمثيل ألوان منتخب آخر. عكس الأمر، لو كان مع المواجهات الودّية فقط أو مع الفئات الصغرى (ودّية ورسمية).
