ابتكرت خلية الأزمة التي أشرفت عن تشكيلها بلدية درارية غرب العاصمة، تزامنا مع ظهور فيروس كورونا، فضاء ترفيهيا لفائدة الأطفال للتواصل معهم عن بعد في ظل الحجر الصحي المفروض عليهم حيث يتم تقديم أنشطة تحسيسية وتوجيههم بكل ما له علاقة بالأزمة الحالية كما يمنح لهؤلاء هذا الفضاء للابتكار وإظهار مختلف مهاراتهم بإرسالها لصفحة الخلية والتي بدورها تقوم بنشرها للجمهور العريض على أن تقيم المشاركات بتقديم جوائز شرفية للفائزين. وأوضح أحد الأعضاء المشرفين على الفضاء الترفيهي هذا والذي يعتبر نفسه من بين أحد المتطوّعين بفرع الإعلام والتوجيه بالخلية، أن برنامجهم يهدف إلى إنجاح المشروع الترفيهي الخاص بالأطفال وكسر الملل والروتين المفروض عليهم تزامنا والحجر الصحي داخل المنازل منذ ظهور جائحة كورونا عن طريق المساهمة في خلق جو ترفيهي وتنافسي يضفي عليه الابتكار مع إبراز المواهب لدى هذه الفئة. وأضاف المتحدث وهو مدرب ب "الكيك بوكسينغ" في تصريح ل "الشروق"، أن بلدية درارية وبحكم افتقارها لدور الشباب، شجعها ذلك على ضرورة امتصاص الطاقات المبتكرة من فئة الأطفال باعتبارهم رجال الغد، داعيا إياهم للانضمام إلى هذا الفضاء والمشاركة بقوة عن طريق عرض مختلف ابتكاراتهم الفكرية والعلمية أو اليدوية وحتى تلك التي تعنى بمجال الألعاب وإخراج كل طاقاتهم المكنونة بجعل المنزل ورشة لها على أن تقييم المشاركات التي تنشر عبر الصفحة بعد اختيار الفائزين الذين سينالون جوائز وميداليات شرفية سواء بالتنقل إليهم إلى مساكنهم أو في حفل تكريمي على شرفهم بمقر الولاية. يذكر أن الصفحة انطلقت في نشر أعمال الأطفال منها تلك التي لها علاقة بالرياضة وأخرى بالنصوص وفن الكتابة خاصة في مجال التحسيس بمخاطر الفيروس، فضلا عن مختلف الألعاب والرياضات التي يمكن أن تمارس في المنزل وابتكارات أخرى منتظرة في الأيام المقبلة بمشاركة أكبر عدد من الأطفال في فضاء مفتوح لهم طيلة فترة الحجر بالمنزل.
