قال اللاعب الدولي الجزائري المعتزل عنتر يحي، إن جيل "أم درمان" بعث المنتخب الوطني من تحت الرّماد، ومنحه دفعا قويا نحو الأمام. وأوضح عنتر يحي أن عودة "الخضر" إلى الساحة الدولية، والمشاركة في كأس العالم 2010 بِجنوب إفريقيا، بعد غياب دام ربع القرن عن أكبر تظاهرة كروية في المعمورة، فكّ مركب النقص الذي كان يُعاني منه اللاعب الدولي الجزائري، وشجّعه معنويا على اقتحام الغمار. وضرب القائد الأسبق ل "محاربي الصحراء" المثل بِالتأهّل الباهر إلى ثمن نهائي مونديال البرازيل 2014، وحصد كأس أمم إفريقيا 2019 بِمصر. ومرّ المنتخب الوطني بعد إحرازه كأس أمم إفريقيا 1990 بِسنوات عجاف، وراح يترنّح على إيقاع المهازل. قبل أن يصحوَ من جديد ويفتك تأشيرة خوض مونديال 2010 و"كان" العام ذاته بِأنغولا. واعترف عنتر يحي في مقابلة صحفية أدلى بها للإذاعة الدولية الفرنسية، الجمعة، أن النسخة الحالية للمنتخب الوطني الجزائري تضمّ فرديات لامعة وممتازة وأفضل من الناحية الفنية، مقارنة بِطبعة "الخضر" الذي كان أحد أفرادها رفقة كريم زياني ومجيد بوقرة ونذير بلحاج وغيرهم. وعاد قنّاص "أم درمان" لِيُبدي فخره بِتمثيل ألوان المنتخب الوطني الجزائري، وقال إن الفاف اتّصلت به مُبكّرا، وبِالضبط لمّا كان ينشط في الفئات الصغرى لِنادي الإنتر الإيطالي (2000-2002). وأضاف أنه لم يتردّد في تلبية الدّعوة، والمساهمة في استرجاع مجد "محاربي الصحراء". وأشار عنتر يحي إلى أنه كان مُعجبا بِالتجربتَين الدوليتَين للكاميروني صامويل إيتو والإيفواري ديدييه دروغبا، ويرغب في اقتفاء أثرَيهما. ودعا عنتر يحي مسؤولي الكرة الجزائرية إلى مضاعفة التضحيات، إن أرادوا إدامة انتصارات "الخضر". واعتبر أن المشاركة في المونديال على غرار استحقاق قطر 2022، يجب أن تُغرس في ذهنية لاعبينا الدوليين، على أنها شرط ضروري لِتمثيل الرّاية الدولية. وبعد أن ثمّن العمل الذي يقوم به الناخب الوطني الحالي، توقع اللاعب المعتزل صاحب 53 مباراة دولية، أن تتواصل أفراح الجزائريين، في ظل القيادة الفنية ذات الكفاءة العالية لِزميله السابق ومواطنه جمال بلماضي. هذا وكان عنتر يحي (38 سنة) – كما هو معلوم – قد تعاقد منذ أكثر من شهر مع إدارة نادي اتحاد العاصمة، لِشغل منصب مديرٍ رياضيٍّ.