يناشد الآلاف من متقاعدي سوناطراك، رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، التدخل في تظلمهم المرفوع منذ سنوات دون أن يجد آذانا صاغية من طرف الجهات المسؤولة بالرغم من المراسلات المرفوعة والتي دقت كافة الأبواب والمستويات الإدارية إلا أنها لم تزدد إلا تعنتا إداريا واستمرار معاناة هؤلاء الذين سلبت منهم حقوقهم بغير وجه حق لاسيما في الجانب المتعلق بالمنح. وذكرت شكوى هذه الفئة الموجهة لرئيس الجمهورية، وتحصلت "الشروق" على نسخة منها، أنهم سئموا من الأوضاع التي اجبروا على مواجهتها نتيجة الظلم المطبق ضد "كبار السن" المثقلين – حسبهم – بوزن أعمارهم، حيث تتمحور الملفات التي تبقى محل انتقادهم حول المنحة التكميلية للتقاعد والتي لم تراع فيها التعاضدية الاتفاقية المبرمة مع المؤسسة لاسيما في الجانب المتعلق في رفع مساهمات الموظفين وخفض المعاشات، حيث تم الدوس على المادة 2 من القانون المدني الجديد، وما زاد من تأزم الأوضاع هو عدم تمكن المتقاعدين الجدد من الحصول على المنحة التكميلية للتقاعد إلا بعد بلوغ سن التقاعد القانوني.. منحة الخبرة المهنية ومنحة الأقدمية، تناولها هؤلاء ضمن الرسالة، حيث عرفت هذه الأخيرة خروقات للقوانين وتناقضا معلنا، أين غيرت الأسماء بدون نص قانوني، وكانت الجهات المعنية قد أكدت أن بيان اختتام المفاوضات المتعلق بنظام الأجور الجديد بتاريخ 29/07/2007 انه باطل وليس له أي اثر، لأنه يحتوي على ثغرات قانونية توجب إلغاءه، أما بشأن المنحة التعويضية على منحة المنطقة وظروف الحياة، فذكرت شكاوى المتقاعدين، أنها أكثر ما زاد من اتساع الثغرة نتيجة التمييز بين العمال في الجنوب، حيث انه لم يحصل العمال الذين تقاعدوا قبل سن التقاعد القانوني بين 1996 و2011 على التعويضات المعمول بها بسبب المنشور التطبيقي 4.06.1 المؤرخ في 12/04/2012، كلها مشاكل تم تلخيصها بشكل موجز تتطلب فتح ملفها بالتفصيل لاستعادة حقوق المتقاعدين المهضومة.
