فنانون ومثقفون ووزراء وسياسيون يرثون حمدي بناني

الساحة الثقافية ما تزال تحت صدمة رحيل صاحب "الكمان الأبيض"

ما يزال رحيل الفنان القدير حمدي بناني حديث الساحة الثقافية حيث رثى الفنانون والمثقفون صاحب الكمان الأبيض واعتبروا رحيله خسارة للساحة الفنية وللمالوف تحديدا.
منذ الاعلان عن فاجعة عنابة في فقد ابنها "الملاك الأبيض"، توشحت مواقع التواصل الاجتماعي بالسواد ورثى المثقفون والفنانون حمدي بناني وأجمعوا على أن الرجل قامة فنية وثقافية يعتبر فقدانها خسارة من الصعب تعويضها.
رثى الإخوة نقاش الفنان حمدي بناني، فقد جاء في بيان نشره الإخوة على صفحتهم في الفايس بوك مرفقا بمقاطع من حفل جمع الراحل بالفرقة الموسيقية للإخوة نقاش سنة 2011 بعنوان "لقد بقينا أصدقاء" وكتب الاخوة في التعزية "صديقنا الدائم قد رحل"، … سنقول لأطفالنا الذين لم يولدوا في الجزائر أن هناك موسيقى أندلسية رائعة كانت تعزف وتتناقل بين الطوائف لتوحدنا ضمن تاريخ متعدد الألوان".
كما نشرت الفنانة السورية سلاف فواخرجي صورة لها مع الفنان الراحل بالكمان الأبيض وكتبت معزية "الرحمة والسلام لروح صاحب الكمان الأبيض الفنان الجزائري الكبير والجميل حمدي بناني".
في الجزائر توالت أيضا التعازي من قبل فنانين، كما أن كتابا ومثقفين وحتى وزراء وسياسيين، نعوا الفنان الكبير معتبرين رحيله خسارة لفن المالوف الذي نجح الراحل في نقله إلى العالم وتمثيل الجزائر أحسن تمثيل.
وكتبت منال غربي تقول "فقدنا اليوم واحدا من كبار الفن الجزائري، وأحد أعمدة المالوف، الفقيد حمدي بناني" وكتب وزير الخارجية صبري بوقادوم يقول "تلقيت ببالغ الحزن والأسى نبأ وفاة الصديق والفنان القدير حمدي بناني رحمه الله وطيب ثراه. برحيله تفقد الجزائر قامة فنية وواحدا من رجالات الثقافة الذين ستبقى بصماتهم راسخة في سجل الفن الجزائري الثري. وعلى إثر هذا المصاب الأليم، أتوجه بخالص التعازي لعائلته وجمهوره في الداخل والخارج".
وفي السياق نفسه رفع رئيس البرلمان سليمان شنين تعازيه لأسرة الفقيد والأسرة الفنية وكتب يقول "ببالغ الحزن والأسى تلقينا نبأ وفاة الفنان حمدي بناني وعلى إثر هذا المصاب الجلل نتقدم بخالص التعازي إلى عائلة الفقيد والى كل محبيه داخل الوطن وخارجه وإلى كافة الأسرة الفنية راجيا من الله أن يتغمده برحمته الواسعة ويلهم أهله جميل الصبر والسلوان".
كما عاد وزير الإعلام السابق محي الدين عميمور في مقاله بجريدة الراي للسنوات التي عرف فيها حمدي بناني واستعاد ذكريات الحفلات التي كان الراحل يقيمها ويحييها خاصة في المناسبات الرسمية وعلى شرف الرؤساء.