لم يكن الأمر محض صدفة، أو ضربة حظ يحسد عليها، بمعدل 17.79 وتقدير جيد جدا، تمكن الطالب "حسن حميد" بمعاتقة أن يحجز لنفسه مكانة بين المتفوقين الأوائل على المستوى الوطني وليس ولاية تيزي وزو فقط، الطالب المتمدرس بشعبة الرياضيات في ثانوية "موزارين سعيد" عرف بمشواره الدر اسي اللامع منذ نبوغه، حيث تحصل على شهادتي الابتدائي والمتوسط بمعدلات لا تختلف عن تلك التي افتك بها شهادة البكالوريا عن جدارة واستحقاق، ليلتحق بالمعهد الوطني للادارة، أملا في المساهمة في تغيير وضمان مستقبل أفضل للوطن. المعدل المشرف والعلامات اللامعة التي تحصل عليها في أحد الامتحانات المصيرية في المشوار التربوي لكل طالب، لم تشفع له لينال أدنى حقوقه على منطقة رفع اسمها عاليا وسط المتفوقين، حيث لم تكلف السلطات المحلية بمعاتقة في تيزي وزو نفسها عناء تكريم "حسن حميد" ولا أقرانه من المتفوقين في مختلف الامتحانات، رغم النتائج الممتازة التي حققت في المستويات الثلاث، وهو الوضع الذي أسف له الأهل، رغم أن اللفتة التكريمية لا تتعدى كونها تحفيزا على المواصلة والمثابرة في تحصيل العلم والرقي به، فمزيدا من النجاح والتألق للطالب وأقرانه من المنطقة والوطن ككل.