أطلق، مؤخرا عدد من المصطافين بعاصمة غرب البلاد وهران، حملة تطوعية للبحث عن مجوهرات سقطت من نسوة سهوا، وتغلغلت في رمال الشواطئ. تحوّلت فرحة عديد من النسوة، في الاستجمام بالشواطئ هذه الصائفة إلى كابوس، على خلفية فقدهم لحليًهم بين أمواج البحر أو رمال الشواطئ، الأمر الذي يعكر صفو رحلتهم، بسبب أن القيمة الرمزية أو المادية للقطعة المفقودة كبيرة جدا. ورصدت "الشروق"، عدة حالات لضياع مجوهرات، حيث قضت نسوة ساعات وساعات في البحث ذهابا ومجيئا بالشواطئ، دون العثور على قرطها أو خاتمها أو سلسلتها، وعادة ما تنتهي العملية بحملة تطوعية تأخذ صفة التضامن، من لدن عديد المصطافين مع من فقدت مجوهراتها، حيث يشكلون فرقا للبحث دون الظفر بالقطعة المفقودة، وهكذا يتحول التفاخر بوضع المجوهرات الباهظة الثمن إلى حسرة كبيرة، في أعقاب ابتلاعها من طرف رمال الشواطئ دون رجعة. وأحدث حالة مشابهة لقضية الحال، ما شهده شاطئ مداغ بوهران، السبت، من موجة بحث عميقة لسقوط قطعة مجوهرات لإحدى الفتيات، التي بقيت مدة من الزمن تبحث عما فقدت دون أمل، رغم توسيع دائرة البحث بمعية الكثيرين الذين بادروا إلى مساعدتها، لكن دون جدوى تذكر رغم التفحص العميق للحصى و الرمل، إذ استمرت عملية البحث إلى مغيب الشمس، حتى أيقنت المعنية استحالة العثور على ما ضاع منها، في جو مليء بالتحسر والندم على ما فقدته. وأكد، بعض المصطافين أن الحلي المفقود في الصيف، عادة ما يتم العثور عليه في فصل الشتاء مع تقدم موجات البحر، حيث تصفى الرمال التي يظهر بين حبيباتها قطع ذهبية وفضية للمصطافين، التي فقدت في الصائفة والتي تم البحث عنها آنذاك بعمق دون الظفر بها. وعليه، تبقى رمال الشواطئ تحوي كنوزا مدفونة للمجوهرات المفقودة، التي غالبا ما يصعب العثور عليها، بسبب كثرة الأصناف الموجودة بالشواطئ من حبيبات الرمل والحصى، ما يعزز نظرية أن رمال الشواطئ هي مقبرة للحلي.