شب، مساء الجمعة حريق مهول، أتى على سبعة بيوت قصديرية، بالحي الفوضوي الواقع بسيدي عمر وسط مدينة سيدي بلعباس، ما تسبب في تسجيل خسائر مادية معتبرة، بينما جنب التدخل السريع لمصالح الحماية المدنية، وقوع إصابات وسط العائلات القاطنة بالحي. كانت الساعة تشير إلى حدود الرابعة والنصف مساء، عندما سمع دوي انفجارات بالحي المذكور، ليتبع ذلك بتصاعد دخان كثيف، وتبين أن الأمر يتعلق بحريق مهول بالبيوت القصديرية التي يضمها الحي، ما استدعى تسخير شاحنات الإطفاء وسيارات الإسعاف وتجنيد العشرات من أعوان الحماية المدنية، الذين تمكنوا من تطويق رقعة الحريق، بعد ما كان قد أتى على سبعة بيوت قصديرية، تسببت ألسنة اللهب في إتلاف جميع المستلزمات والأجهزة الإلكترومنزلية التي كانت بداخلها، وحسب ما أكده سكان الحي "للشروق" فإن شرارة كهربائية كانت قد تسببت في اندلاع الحريق بأحد البيوت، لتطال ألسنة النيران البيوت المجاورة، بسرعة فائقة بسبب احتواء البيوت القصديرية المشيدة بالحي منذ عدة سنوات، على مواد بلاستيكية وأخرى سريعة الالتهاب، ونجم عن ذلك انفجار العديد من قارورات غاز البوتان، ما خلف الرعب وسط السكان، الذين تجندوا لإنقاذ الأطفال والشيوخ من الهلاك، وجنب ذلك تسجيل إصابات في أوساط السكان. وقد أبدى الكثير من قاطني الحي، امتعاضهم من تماطل السلطات في إيجاد حلول لهم، وترحيلهم إلى سكنات لائقة، بعد ما استثني حيهم من عملية الترحيل التي استفادت منها العديد من الأحياء القصديرية والعائلات التي كانت تقطن سكنات قديمة، في إطار تنفيذ برنامج القضاء على السكنات الهشة والقصديرية، ما سمح بتشييد بيوت قصديرية أخرى، وضاعف من عدد العائلات التي تقطن الحي، وهو ما قد يعطل عملية ترحيل العائلات التي تم إحصاؤها قبل سنة 2008.